من القبض على محمد وأصحابه في الطريق ، وحبسهم في دمشق ، حتى احتال عليهم وقتلهم ! وتقدم في رواية البلاذري : « فلما ولِيَ قيس بن سعد ، شَخَصَ عن مصر يريد المدينة أو يريد علياً ، وبلغ معاوية خبر شخوصه فوضع عليه الأرصاد حتى أخذ وحمل إليه فحبسه » . ويؤيده ما رواه الكشي : 1 / 286 : « عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : إن المحامدة تأبي أن يعصى الله عز وجل . قلت : ومن المحامدة ؟ قال محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أمير المؤمنين . أما محمد بن أبي حذيفة هو ابن عتبة بن ربيعة وهو ابن خال معاوية أخبرني بعض رواة العامة عن محمد بن إسحاق قال : حدثني رجل من أهل الشام قال : كان محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع علي بن أبي طالب ومن أنصاره وأشياعه ، وكان ابن خال معاوية ، وكان رجلاً من خيار المسلمين ، فما توفى عليٌّ ( عليه السلام ) أخذه معاوية وأراد قتله فحبسه في السجن دهراً ، ثم قال معاوية ذات يوم : ألا نرسل إلى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنُبَكِّتَهُ ونخبره بضلاله ، ونأمره أن يقوم فيسب علياً ؟ قالوا : نعم .