ينجو . فقال رجل من خثعم يقال له عبد الله بن عمرو بن ظلام وكان رجلاً شجاعاً وكان عثمانياً : أنا أطلبه ، فخرج في حاله حتى لحقه بأرض البلقاء بحوران ، وقد دخل في غار هناك ، فجاءت حمر تدخله وقد أصابها المطر ، فلما رأت الحمر الرجل في الغار فزعت فنفرت ، فقال حصادون كانوا قريباً من الغار : والله إن لنفر هذه الحمر من الغار لشأناً ، فذهبوا لينظروا فإذا هم به ، فخرجوا ويوافقهم عبد الله بن عمرو بن ظلام الخثعمي فسألهم عنه ووصفه لهم ، فقالوا له : ها هوذا في الغار ، فجاء حتى استخرجه ، وكره أن يرجعه إلى معاوية فيخلى سبيله ، فضرب عنقه » . ورووا أنه فرَّ مع أصحابه من السجن فلحقه جند معاوية وقتلوه في فلسطين ! ففي تاريخ دمشق : 52 / 272 : « كان رجال من أصحاب النبي يحدثون أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : يقتل في جبل الجليل والقطران من أصحابي أو من أمتي ناس ، فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة وأصحابه ، بجبل الجليل والقطران هناك » . وروى البلاذري في أنساب الأشراف : 2 / 407 ، عدة أقوال في شهادته ( رحمه الله ) قال : « ويقال أيضاً : إن ابن أبي حذيفة توارى فطلبه عمرو بن العاص حتى قدر عليه وحمله إلى معاوية فحبسه ، ثم هرب من حبسه فلُحق فقتل . . . عن الليث بن سعد قال : بلغنا أن محمد بن أبي حذيفة لما ولِيَ قيس بن سعد ،