responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 147


ودعوتهم سراً وجهراً ، وعوداً وبدءاً ، فمنهم الآتي كارهاً ، ومنهم المعتل كاذباً ، ومنهم القاعد خاذلاً !
أسأل الله تعالى أن يجعل لي منهم فرجاً ومخرجاً ، وأن يريحني منهم عاجلاً . فوالله لولا طمعي عند لقاء عدوي في الشهادة ، وتوطيني نفسي على المنية ، لأحببت أن لا أبقى مع هؤلاء يوماً واحداً .
عزم الله لنا ولك على الرشد ، وعلى تقواه وهداه ، إنه على كل شئ قدير . والسلام .
قال ابن أبي الحديد في شرحه ( 16 / 146 ) : « أنظر إلى الفصاحة كيف تعطي هذا الرجل قيادها وتملكه زمامها . واعجب لهذه الألفاظ المنصوبة ، يتلو بعضها بعضاً كيف تواتيه وتطاوعه ، سلسةً سهلةً ، تتدفق من غير تعسف ولا تكلف ، حتى انتهى إلى آخر الفصل فقال : يوماً واحداً ، ولا ألتقي بهم أبداً .
وأنت وغيرك من الفصحاء إذا شرعوا في كتاب أو خطبة ، جاءت القرائن والفواصل تارة مرفوعة ، وتارة مجرورة ، وتارة منصوبة ، فإن أرادوا قسرها بإعراب واحد ظهر منها في التكلف أثرٌ بين ، وعلامةٌ واضحة .
وهذا الصنف من البيان أحد أنواع الاعجاز في القرآن ، ذكره عبد القاهر ، قال : أنظر إلى سورة النساء وبعدها سورة المائدة : الأولى منصوبة الفواصل ، والثانية ليس فيها منصوب أصلاً ، ولو مزجت إحدى السورتين بالأخرى

147

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست