وكتب لأهل مصر رسالة مع مالك الأشتر لما بعثه والياً ، وكتب له عهداً مفصلاً ، وهو برنامج عمل شامل لكل حاكم ، في سلوكه الشخصي ، وعمله السياسي ، والإداري . مصر عند مقتل عثمان وخلافة علي ( عليه السلام ) في الإصابة ( 6 / 10 ) : ( فلما علم بذلك ( بمقتل عثمان ) من امتنع من مبايعة بن أبي حذيفة ، اجتمعوا وتبايعوا على الطب بدمه ، فسار بهم معاوية بن حديج إلى الصعيد ، فأرسل إليهم بن أبي حذيفة جيشاً آخر فالتقوا ، فقتل قائد الجيش . ثم كان من مسير معاوية بن أبي سفيان إلى مصر ، لما أراد المسير إلى صفين ، فرأى ألا يترك أهل مصر مع ابن أبي حذيفة خلفه ، فسار إليهم في عسكر كثيف ، فخرج إليهم بن أبي حذيفة في أهل مصر فمنعوه من دخول الفسطاط ، فأرسل إليهم إنا لا نريد قتال أحد وإنما نطلب قتلة عثمان ، فدار الكلام بينهم في الموادعة . واستخلف بن أبي حذيفة على مصر الحكم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، وخرج مع جماعة منهم عبد الرحمن بن عديس وكنانة بن بشر وأبو شمر بن أبرهة بن الصباح ، فلما بلغوا به غدر بهم عسكر معاوية ، وسجنوهم إلى أن قتلوا بعد ذلك .