الحركة ضد عثمان من غير المصريين قال البلاذري في أنساب الأشراف : 5 / 548 : « التقى أهل الأمصار الثلاثة : الكوفة والبصرة ومصر ، في المسجد الحرام قبل مقتل عثمان بعام ، وكان رئيس أهل الكوفة كعب بن عبدة النهدي ، ورئيس أهل البصرة المثنى بن مخرمة العبدي ورئيس أهل مصر كنانة بن بشر بن عتاب بن عوف السكوني ثم التجيبي ، فتذاكروا سيرة عثمان وتبديله وتركه الوفاء بما أعطى من نفسه وعاهد الله عليه ، وقالوا لا يسعنا الرضا بهذا ! فاجتمع رأيهم على أن يرجع كل واحد من هؤلاء الثلاثة إلى مصر فيكون رسول من شهد مكة من أهل الخلاف على عثمان إلى من كان على رأيهم من أهل بلده ، وأن يوافوا عثمان في العام المقبل في داره ويستعتبوه ، فإن أعتب وإلا رأوا رأيهم فيه ، ففعلوا ذلك » . وروى ابن كثير في النهاية : 7 / 195 : « وذكر ابن جرير من هذه الطريق أن الصحابة كتبوا إلى الآفاق من المدينة يأمرون الناس بالقدوم على عثمان ليقاتلوه ، وهذا كذب على الصحابة ، وإنما كتبت كتب مزورة عليهم ، كما كتبوا من جهة علي وطلحة والزبير إلى الخوارج كتباً مزورة عليهم أنكروها وهكذا زُوِّر هذا الكتاب على عثمان أيضاً ، فإنه لم يأمر به ولم يعلم به أيضاً » .