معركة ذات الصواري فتح المسلمون أفريقيا من مصر ، وشارك في غزواتها المحمدان وعدد من الصحابة ، لكن رواة السلطة نسبوا النصر فيها إلى ولاة عثمان ، وخاصة عبد الله بن أبي سرح ، الذي شكاه أهل مصر ، وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) هدر دمه ! وكانت معركة ذات الصواري على أثر فتح المسلمين لأفريقيا وتحريرها من النفوذ الرومي ، فقام قسطنطين ملك الروم ، بغزو الإسكندرية بخمس مئة سفينة وقيل ست مئة وقيل ألف ، وفي السفينة عادة مئة مقاتل ، ووصلوا إلى ساحل الإسكندرية ، فقصدهم المسلمون في مئتي سفينة ، واشتبكوا مع بعض سفنهم ، وكان القائد الرسمي للمسلمين والي مصر الأموي ، وكان المحمدان القائدين الميدانيين للمقاتلين ! على أن سبب انتصار المسلمين في معركة ذات الصواري كان الريح التي أرسلها الله تعالى على الروم فحطمت بعض سفنهم وشتتت الباقي ، لكن رواة السلطة يهملون العوامل الربانية ودور الأبطال الحقيقين ، وينسبون النصر إلى الولاة أياً كانوا ! قال القرش المصري في فتوح مصر وأخبارها / 323 : « مشت الروم إلى قسطنطين بن هرقل في سنة خمس وثلاثين فقالوا : تترك الإسكندرية في أيدي العرب ، وهي مدينتنا الكبرى ؟ ! فقال : ما أصنع بكم ، ما تقدرون أن تتمالكوا ساعة