إذا لقيتم العرب ! قالوا : فأخرُج على أنا نموت ، فتبايعوا على ذلك ، فخرج في ألف مركب يريد الإسكندرية ، فسار أياماً غالبة من الريح ، فبعث الله عليهم ريحاً فغرقتهم ، إلا قسطنطين نجا بمركبه فألقته الريح بسقلية ، فسألوه عن أمره فأخبرهم ، فقالوا : أشمتْتَ بالنصرانية أعداءها ، وأفنيت رجالها ، لو دخل العرب علينا لم نجد من يردهم ! فقال : خرجنا مقتدرين فأصابنا هذا ! فصنعوا له الحمام ودخلوا عليه فقال : ويلكم تذهب رجالكم ، وتقتلون ملككم ؟ قالوا : كأنه غرق معهم ، ثم قتلوه ، وخلوا من كان معه في المركب » ! وفي فتوح مصر / 323 : « فلقوهم فاقتتلوا بالنبل والنشاب ، وتأخر هرقل لئلا تصيبه الهزيمة ، وجعلت القوارب تختلف إليه بالأخبار فقال : ما فعلوا ؟ قالوا : قد اقتتلوا بالنبل والنشاب . فقال : غُلبت الروم . ثم أتوه فقال : ما فعلوا ؟ قالوا : قد نفذ النبل والنشاب فهم يرتمون بالحجارة . قال : غُلبت الروم . ثم أتوه فقال : ما فعلوا ؟ قالوا : قد نفذت الحجارة وربطوا المراكب بعضها ببعض يقتتلون بالسيوف . قال : غُلبت الروم . . عن يزيد بن أبي حبيب قال : وكانت السفن إذ ذاك تُقرن بالسلاسل عند القتال فقال : فقرن مركب عبد الله يومئذ وهو الأمير ، بمركب من مراكب العدو ، فكاد مركب العدو يجتر مركب عبد الله إليهم ، فقام علقمة بن يزيد