خربت البصرة وقام أمير الإمرة بمصر » . وتدل الفقرة الأخيرة على أن حركة أمير الإمرة مؤيدة للإمام ( عليه السلام ) ، وأمير الأمرة أي الأمير المطاع من الجميع ، فهو قائدٌ لقادة ، وقد يكون صاحب رتبة في الجيش أو أنه بعد نجاحه يكون حاكم مصر . وقد جعل قيامه علامة لظهور الإمام ( عليه السلام ) ، فيكون قبله من مقدماته والتمهيد له ، أو مرافقاً لظهوره ( عليه السلام ) . ويؤيد ذلك ذكر القائم بخراسان وجيلان ورايات الترك بآذربيجان ، وقد ورد أنها في سنة ظهور الإمام ( عليه السلام ) . الإمام المهدي ( عليه السلام ) يدخل مصر ويجعلها مركزه الإعلامي روت مصادرنا عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « لأبنين بمصر منبراً ، ولأنقضن دمشق حجراً حجراً ، ولأخرجن اليهود من كل كور العرب ، ولأسوقن العرب بعصاي هذه . فقال الراوي وهو عباية الأسدي : قلت له : يا أمير المؤمنين كأنك تخبر أنك تحيا بعدما تموت ؟ فقال : هيهات يا عباية ، ذهبت غير مذهب . يفعله رجل مني ، أي المهدي ( عليه السلام ) » . ( معاني الأخبار : 406 ، والإيقاظ / 385 ) . وهو يشير إلى معركة المهدي ( عليه السلام ) مع السفياني في دمشق ومن وراءه من اليهود ، فينتصر عليهم ويدخل القدس كما نصت الروايات ، وأنه بعد انتصاره يُخرج اليهود من بلاد العرب ، ويجعل مصر مركزاً إعلامياً عالمياً .