وقد وصفت خطبة رويت عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تسمى خطبة المخزون ، حركة المهدي ( عليه السلام ) وحروبه ، وذكرت دخوله إلى مصر ، وهي خطبة طويلة رواها الحسن بن سليمان في مختصر بصائر الدرجات / 195 ، وفي طبعة / 210 ، وطبعة / 519 ، عن السيد بن طاووس بسنده عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، جاء فيها : « وإن لكل شئ إنّاً يبلغه ، لا يعجل الله بشئ ، حتى يبلغ أناه ومنتهاه ، فاستبشروا ببشرى ما بشرتم به ، واعترفوا بقربان ما قرب لكم ، وتنجزوا من الله ما وعدكم . إن منا دعوة خالصةً ، يظهر الله بها حجته البالغة ، ويتم بها النعمة السابغة ، ويعطى بها الكرامة الفاضلة ، من استمسك بها أخذ بحكمة منها ، آتاكم الله رحمته ومن رحمته نور القلوب ، ووضع عنكم أوزار الذنوب ، وعجل شفاء صدوركم وصلاح أموركم ، وسلام منا لكم دائماً عليكم تسلمون به في دول الأيام ، وقرار الأرحام أين كنتم ، وسلامه لسلامه عليكم في ظاهره وباطنه . . . فإن الله عز وجل اختار لدينه أقواماً انتجبهم للقيام عليه ، والنصرة له ، بهم ظهرت كلمة الإسلام ، وأرجاء مفترض القرآن ، والعمل بالطاعة في مشارق الأرض ومغاربها . . . إن أمرنا صعب مستصعب ن لا يحتمله ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للإيمان . لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة . يا عجباً كل العجب بين جمادى ورجب . . .