دِولاً ، وعباده خَوَلاً ، والصالحين حرباً ، والفاسقين حزباً ، فإن منهم الذي قد شرب فيكم الحرام ، وجلد حداً في الإسلام ، وإن منهم من لم يسلم حتى رضخت له على الإسلام الرضائخ . . ! انفروا رحمكم الله إلى قتال عدوكم ، ولا تثاقلوا إلى الأرض فتقروا بالخسف وتبوؤوا بالذل ، ويكون نصيبكم الأخس . وإن أخا الحرب الأرق ومن نام لم ينم عنه . والسلام » . ( نهج البلاغة : 3 / 118 ) . شهادة مالك الأشتر رضي الله عنه قال ابن تغري في النجوم الزاهرة : 1 / 103 : « فخرج الأشتر من عند علي وأتى رحله ، وتهيأ للخروج إلى مصر ، وكتب عيون معاوية إليه بولاية الأشتر على مصر فشق عليه وعظم ذلك لديه ، وكان قد طمع في مصر وعلم أن الأشتر متى قدمها كان أشد عليه . فكتب معاوية إلى الخانْسِيَار رجل من أهل الخراج ، وقيل كان دهقان القلزم يقول إن الأشتر واصل إلى مصر قد وليها فإن أنت كفيتني إياه لم آخذ منك خراجاً ما بقيتُ ، فأقبل لهلاكه بكل ما تقدر عليه . فخرج الخانسيار حتى قدم إلى القلزم فأقام به ، وخرج الأشتر من العراق يريد مصر حتى قدم القلزم ، فاستقبله الخانسيار فقال له : إنزل فإني رجل