هذا ، وقد كتب الإمام ( عليه السلام ) عهداً لمالك الأشتر ، يعتبر برنامج عمل للحاكم ، وكتب معه رسالة إلى أهل مصر : رسالة الإمام ( عليه السلام ) إلى أهل مصر لما أراد معاوية غزوها ( من كتاب له ( عليه السلام ) إلى أهل مصر لما ولي عليهم الأشتر ( رحمه الله ) : من عبد الله عليٍّ أمير المؤمنين ، إلى القوم الذين غضبوا لله حين عصى في أرضه وذُهب بحقه ، فضرب الجور سرادقه على البر والفاجر ، والمقيم والظاعن ، فلا معروف يستراح إليه ، ولا منكر يتناهى عنه . أما بعد فإني قد بعثت إليكم عبداً من عباد الله ، لا ينام أيام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء حذر الدوائر . لا نأكلٍ من قدم ، ولا واهٍ في عزم ، من أشد عباد الله بأساً ، وأكرمهم حسباً ، أضر على الفجار من حريق النار ، وأبعد الناس من دنس أو عار ، وهو مالك بن الحارث الأشتر ، حسام صارم ، لا نابي الضريبة ، ولا كليل الحد . حليم في السلم ، رزين في الحرب ، ذو رأى أصيل ، وصبر جميل . فاسمعوا له وأطيعوا أمره ، فإن أمركم بالنفر فانفروا ، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنه لا يقدم ولا يحجم إلا بأمري .