responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 173


وكان علي ( عليه السلام ) حين رجع عن صفين قد رد الأشتر إلى عمله بالجزيرة ، وقال لقيس بن سعد : أقم أنت معي على شرطتي حتى نفرغ من أمر هذه الحكومة ، ثم اخرج إلى آذربيجان ، فكان قيس مقيماً على شرطته . فلما انقضى أمر الحكومة كتب علي إلى مالك الأشتر وهو يومئذ بنصيبين :
أما بعد فإنك ممن أستظهر به على إقامة الدين ، وأقمع به نخوة الأثيم ، وأسدُّ به الثغر المخوف ، وقد كنت وليت محمد بن أبي بكر مصر ، فخرجت عليه خوارج وهو غلام حدث السن ، ليس بذي تجربة للحروب ولا مجرباً للأشياء ، فأقدم عليَّ لننظر فيما ينبغي ، واستخلف على عملك أهل الثقة والنصيحة من أصحابك . والسلام .
فأقبل مالك إلى علي ( عليه السلام ) واستخلف على عمله شبيب بن عامر الأزدي ، وهو جد الكرماني الذي كان بخراسان صاحب نصر بن سيار ، فلما دخل مالك على علي ( عليه السلام ) حدثه حديث مصر ، وخبره خبر أهلها وقال : ليس لها غيرك فأخرج إليها رحمك الله ، فإني إن لم أوصك اكتفيت برأيك ، واستعن بالله على ما أهمك . أخلط الشدة باللين ، وارفق ما كان الرفق أبلغ ، واعتزم على الشدة حين لا يغني عنك إلا الشدة » .
أقول : لا يصح عندنا أن الإمام ( عليه السلام ) ندم على عزله قيساً ، وأنه كان يفكر بتوليته مصر مرة ثانية .

173

نام کتاب : مصر وأهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست