والسلام . وكتبه عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لغرة شهر رمضان سنة ست وثلاثين . قال : ثم إن محمد بن أبي بكر قام خطيباً فحمد الله وأثنى عليه وقال : أما بعد فالحمد لله الذي هدانا وإياكم لما اختلف فيه من الحق ، وبصرنا وإياكم كثيراً مما عميَ عنه الجاهلون . ألا إن أمير المؤمنين ولاني أموركم ، وعهد إلي بما سمعتم ، وأوصاني بكثير منه مشافهة ، ولن آلوكم خيراً ما استطعت ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب . فإن يكن ما ترون من آثاري و أعمالي لله طاعة وتقوى ، فاحمدوا الله على ما كان من ذلك ، فإنه هو الهادي له ، وإن رأيتم من ذلك عملاً بغير حق ، فادفعوه إلي وعاتبوني عليه ، فإني بذلك أسعد ، وأنتم بذلك جديرون . وفقنا الله وإياكم لصالح العمل برحمته . ثم نزل ) . رسالة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى أهل مصر وواليهم تقدمت منها فقرة : « واعلم يا محمد بن أبي بكر أني قد وليتك أعظم أجنادي في نفسي ، أهل مصر » وروى بعضه في نهج البلاغة ( 3 / 27 ) وروت بقية المصادر فقرات منه ، وننقله من منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة للخوئي : 19 / 73 ، عن أبي إسحاق الهمداني قال :