نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 245
الخاتوني والسيد حيدر نور الدين وتداولوا مع ناصيف النصار الأمر ويظهر أنهم رأوا أن يتظاهروا بالشدة وأن يتعاملوا باللين ، فاضرموا في الليل النيران في الجبل المطل على معسكر أبي الذهب في الحولة ، وامتدت النيران من هونين إلى ديشوم ، وأرادوا باضرامها التظاهر بكثافة الجموع المحتشدة . ثم اعقبوا ذلك بان توجه ناصيف النصار وحده لا يصحبه إلا رجل واحد من بيت الحاج من قرية شحور إلى مخيم أبي الذهب ، وتقدم ناصيف إلى « كاخية » أبي الذهب ، وقال له : أنا ناصيف النصار ، وهذا سيفي في عنقي ولا نريد حربا مع أبي الذهب ، فخذني إليه . فقال له الكاخية : ان الباشا يموت فاذهب فليس عليك بأس ، فعاد ناصيف ، ومات أبو الذهب ، في ليلته تلك ، وحنطت جثته وأرسلت إلى القاهرة ودفنت في المدرسة التي أنشاها تجاه الأزهر . وكان العامليون حين علموا بتوجه أبي الذهب إليهم خافوا خوفا شديدا لضالة قوتهم أمام قوى أبي الذهب ، وتحسبوا لكل شر وبلاء . وليس أكثر دلالة على ذلك من أنهم ارخوا تلك السنة وهي سنة 1189 هجرية ، بهذه الكلمات : ( سم ، هم ، غم ) . كما ان أحد مؤرخيهم قال يصف الواقع : « أبو الذهب تعب في سطوته جميع العجم والعرب ، وما أحد إلا ونزل به الهم والكرب ، وحل بالناس الويل والعطب ، وكل يقول : الهرب ثم الهرب ما دام أبو الذهب لنا بالطلب » . < فهرس الموضوعات > نصر بن علي بن منصور النحوي الحلي < / فهرس الموضوعات > نصر بن علي بن منصور النحوي الحلي أبو الفتوح المعروف بالخازن ، كان حافظا للقرآن المجيد عارفا بالنحو واللغة . قدم بغداد واستوطنها مدة ، وقرأ على ابن عبيدة وغيره وسمع الحديث على أبي الفرج بن كليب وغيره ولم يبلغ أوان الرواية . توفي شابا في الحلة في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة 600 ودفن في مشهد الحسين ع . [1] < فهرس الموضوعات > نصير الدين بن أحمد بن علي المنازي < / فهرس الموضوعات > نصير الدين بن أحمد بن علي المنازي مرت ترجمته في الجزء العاشر الصفحة 221 ونزيد عليها هنا ما ياتي : ومن شعره قوله : < شعر > ودار خراب قد نزلت بها ولكن نزلت إلى السابعة فلا فرق بين ان أكون بها أو أكون على القارعة وأخشى بان أقيم الصلاة فتسجد حيطانها الراكعة إذا ما قرأت « إذا زلزلت » خشيت بان تقرأ « الواقعة » < / شعر > < فهرس الموضوعات > ( نظير ) ، ولي محمد اكبرآبادي < / فهرس الموضوعات > ( نظير ) ، ولي محمد اكبرآبادي اشتهر بلقبه ( نظير ) لذلك ترجمناه في حرف النون . هو شاعر الحياة الشعبية ولسان العامة يصور مواسمهم وأسواقهم وأشواقهم ، وشعره منتم إلى أفكار الفقراء والمعوزين وطبقاتهم ، لذلك يحبه الناس في الهند وينشدونه في مهرجاناتهم واحتفالاتهم . < فهرس الموضوعات > نواب صفوي < / فهرس الموضوعات > نواب صفوي اسمه السيد مجتبى نواب صفوي ولد سنة 1343 في بلدة خانيآباد الواقعة قريبا من طهران واعدم سنة 1375 في طهران . هذا ما قاله أحد المصادر عن مكان ولادته ولكن مصدرا آخر قال انه ولد في محلة فقيرة من محلات طهران نفسها وكان أبوه من طلبة العلم ثم أصبح محاميا سجن أيام الشاه رضا بهلوي كما أن مصدرا آخر قال انه ولد في قرية من قرى أصفهان . دخل مدرسة الصناعة بعد إكمال الدراسة الابتدائية ، وكان خلال دراسته هذه يتابع دراسة اللغة العربية والعلوم الدينية ، وكانت أمنيته ان يدرس في النجف الأشرف ولكن أحواله المادية لم تسمح له بذلك ، فذهب إلى الأهواز واشتغل بما تخصص به في مدرسة الصناعة ، ولكن لم تطل إقامته هناك إذ ساهم بمظاهرات وخطب بالمتظاهرين فأرادت السلطات القبض عليه فاستطاع الفرار حتى وصل النجف الأشرف وكان احمد كسروي قد جاهر بدعوته الالحادية الهدامة في ايران سواء بأحاديثه أو بمطبوعاته ، ووصلت اخباره إلى النجف ، فقرر المترجم العودة إلى ايران لمناوأة كسروي والقضاء عليه فاعتقل وأودع السجن ، ثم أطلق سراحه فدخل كلية الشريعة ، ولكنه لم يلبث أن تركها عائدا إلى النجف بعد أن كان قد دبر اغتيال رئيس الوزراء حسين امامي . ولبث في النجف مدة يدرس على علمائها ثم عاد إلى ايران . ويبدو ان دعوة كسروي الالحادية هي التي أنبتت في ذهنه وجوب إيجاد تنظيم اسلامي واع يرتكز على جماعات متكاتفة تقاوم الدعوات الهدامة وتدعو إلى الإسلام وتحارب الإلحاد . فاتصل أول الأمر بأحمد كسروي والتقى به في عدة جلسات يناقشه ويحاوره فلم يزدد كسروي الا عنادا واسترسالا في دعايته وبثها في الناس . فصمم المترجم على القضاء عليه ، واستطاع الحصول على ثلاثمائة تومان من أحد المؤمنين فاشترى بها مسدسا وترصد لكسروي في أحد المنعطفات حتى إذا مر أطلق عليه النار ولكن الرصاصة أصابت رجله ، ولما رأى المترجم أن كسروي لم يقتل انهال ضربا بالمسدس على رأسه ووجهه فتجمع عليهما الناس وخلصوه منه ، فقبض على نواب صفوي ونقل كسروي إلى المستشفى . وصدف ان زار وفد حكومي إيراني بعض العلماء في النجف الأشرف فتوسطوا لإطلاق صفوي فنجحت الوساطة وأطلق . ومما يذكر أنه قبل أن يتطوع له متطوع بثمن المسدس لم يكن يملك هذا الثمن ، ولكنه كان مصمما على اغتيال كسروي فاستطاع إيجاد سيف وترصد الكسروي ثلاثة أيام ولكن صدف أن مرض كسروي ، فكان بعد ذلك ان اشترى المسدس . ويقول السيد اللواساني الذي كان عضوا في منظمة فدائيان إسلام في حديث له لرسالة الثورة الإسلامية نشرته في العدد السادس سنة 1402 ( 1982 ) ، وبعض معلوماتنا في هذه الترجمة تستند إلى ذلك الحديث ، يقول السيد اللواساني بعد أن ذكر الوقائع المتقدمة ( من هنا بدأ هذا التنظيم ) ثم ينقل عن لسان صفوي : ( لقد فكرت عند ما أصدرت أول منشور فتبادر إلى ذهني اسم ( فدائيان إسلام ) أي - فدائيو الإسلام - وقد كنت آنذاك وحيدا فريدا ، ولكن بعد ذلك التحق بي الاخوة الراغبون المؤمنون الثوريون وابدوا استعدادهم للتعاون معي في هذا المجال ) .