نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 179
< شعر > أسري ومن حولي تدور وترتمي بيد يغير صوى . . بغير نواح والليل تنسجه الرماح ، فينثني ويعود سدا من رؤوس رماح وأوابد الصحراء تتعب والرؤى تنساب بين لوائم ولواح سود تسير تغتدي وسوادها ينداح بين غدوها ورواحي حتى إذا لاحت خيامك أو مضت أشعاعة بجبيني الملتاح رفت كما رف الشراع فأشرقت عيناي ، واختلج الحصى ببطاحي كنا وكان لقاؤنا انشودة في الظل بين خمائل التفاح وعلى شفاهك نجمة وقصيدة تنساب بين الورد والقداح من وردة ذهبية ان حومت في الفجر أو من سوسن واقاح ليلى وشاعرها الحبيب بها وما تركاه من أمل ومن أفراح وحنين هاتفة تذوب ونشوة نسري من « الأعشى » إلى « وضاح » نبرات صوتك واحة وخميلة في الدو . في لهب الحصى اللواح رنت فلملمت النجوم شعاعها خجلا ، وتاه بضوئها مصباحي ستظل ما بقي الأسى وجروحه بين الجوانح بلسما لجراحي كنا وكان لقاؤنا انشودة في الظل بين خمائل التفاح وعلى خيالي من لقائك نغمة لماحة كجبينك اللماح والأرض من حولي قصيدة شاعر وحنين صادحة إلى صداح والبيد في ظما المهامة واحة ومدائن ماهولة وضواح وهوادج خضر تميل وجدول بدل السراب ومائه الضحضاح ثم انطوت تلك الظلال وعطرها فيها ولم تترك سوى الأشباح عش ولا أغرودة فيه ولا وتر ينوس ولا رفيف جناح طارت حمائمه ، وأقفرت الربى من حوله ومحا رؤاه الماحي الدو والأشباح فيه وعتمة تلتف حول ذبالة المصباح جرس جريح يستعير رنينه ونياحه من ماتم الأقداح خيط من الفجر البعيد ونغمة تنسل ثم تعود للأرواح عودي فقد تعب النضال وأوشكت تلك العواصف أن تنوش كفاحي والشعر يذبل والهواتف تنحني ويكاد يخرس بلبل الادواح ومن العجائب أن ينهنهني السري وتصد غاشية الخطوب جماحي عودي فقد تعب الحنين وقد ونت روحي وهلهلت الرياح وشاحي ناحت ولو بقيت خيامك في الدجى حولي لما عرف الزمان نياحي عودي ففي عينيك كل قصائدي وازاهري وخمائلي وسلاحي لا تذكري السلوى ، ولا تتحدثي حول السلو ولو حديث مزاح انا ان سلوتك لحظة أو مر بي طيف من السلوى كسرت جناحي أنت الخيال إذا ترنح وانتشى فوق الغمائم وهو أروع صاح وضياء قافلة تشق دروبها في الليل بين زوابع ورياح موسى تحول رقة ووداعة لما رأى معناك في الألواح طافت بعينيه السعادة مذ رأى عينيك في فلك الجمال الضاحي عودي فقد تعب الحنين وقد ونت روحي وهلهلت الرياح وشاحي وخذي يدي ودعي الحياة تمر من راح يهدهدها النعيم لراح وتنفسي في الشاحبات من المنى والعطر والنفحات والأرواح وتسمعي نغم السماء وكل ما في ذلك الفلك البديع الواحي أنا لم أزل بالرغم من تعب السري بين الحقول ربابة الفلاح وغناء راعية تلم قطيعها في المرج بين مسرة ومراح وتئوب والشفق الجميل يطل في وجناتها وجبينها الوضاح < / شعر > وقال وقد نظمها سنة 1389 ( 1969 م ) ولعلها آخر ما نظم : < شعر > كرنين الجرس البالي على قبر الحبيب كنداء الطائر التائه في جو غريب كان صوت النعي في المئذنة الثكلى صدى ينداح في الأرض الحزينه وتعيد الصوت في نبرته الخرساء اجراس الغروب شاحبا مثل مناديل الحزانى النائحات في دروب اللانهايات وفي شتى الدروب ثم تلقيه ، وقد مات ، على الاطلال في قلب المدينة وعلى الأفق ، وقد ماد من الإرهاب ، أهوال القيامة وشاح احمر اللون ونجم وغمامة وعلى صفصافة النهر التي مالت غراب وحمامة سافرت تحتهما الريح إلى الدنيا نعيبا وابتسامة وسرت دوامة الموت كما يسري عويل الزوبعة وطوت في سيرها الجائع ازهار الفصول الأربعة وأعادت ذابح الأطفال في صدر الأمومة حيوانا هائجا يغتال أوراق البراعم ويدوس المرجة الخضراء أو يلقي على الدوح سمومه عسعس الدخان وأغبر الفضاء الرحب وامتدت عجاجه ومضت تلتف في ولولة الريح وتلتف على كل زجاجة وتغطي قطع البلور في درب السراة المدلجينا وتصوغ الجو كبريتا على الركب ونارا وجنونا وتمشي الليل في حمحمة الخيل وفي احلى الأغاني وعلى متنيه يختال مع الزهو رداء الأفعوان واله الحرب في موكبه الأعلى يقيم المهرجانا وكئوس النصر تنساب على الشرب دموعا أرجوانا وانحنى الرعب على الأرض وغطاها كقوس من أفاع < / شعر >
179
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين جلد : 1 صفحه : 179