responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 172


< شعر > ويعللون جريحهم بادائه فرض الدفاع كان ذاك ضماد يا للرزية كم تفرق بيننا وتضلنا الأضغان والأحقاد لا تبرد الأكباد فيما بيننا حتى تذوب وتعطب الأكباد الآن لا الحجاج فينا قائم لننال منه ولا الدعي زياد حسب البغاة الظالمين تربص بالمسلمين وحيلة وكياد ان الزعامة سلمت لزعانف في الشرق قادوا اهله فانقادوا انظر إلى الاعجاز كيف تصدرت وعمائم السادات كيف تساد شر العصور وفي العصور تفاوت عصر به تتقدم الأوغاد أما مخازيهم فليست تنتهي ولو انقضت وتناهت الأعداد ولو أن أشجار البسيط يراعة والأرض درج والبحار مداد < / شعر > قال وقدم لها بما يلي :
السيد محمد سعيد بن السيد محمود الحسني الشهير بحبوبي النجفي الشاعر البليغ المعروف زعيم النهضة العراقية المأثورة المتوفى عشية الأربعاء ثاني شعبان سنة 1333 في دار الجهاد بناصرية المنتفق المحمول إلى النجف المدفون في المشهد العلوي كان نهوضه من النجف بالدعوة إلى الدفاع في المحرم سنة 1333 فأجابه خلق من أهل الفرات والغراف والمجرة سار بهم إلى الشعيبة إلى أن كان ما كان من الخذلان المعروف هناك فعاد إلى الناصرية ورابط فيها إلى أن مات :
< شعر > عم الثغور الموحشات ظلام ودجت لأنك ثغرها البسام طوت الفيالق نكسا أعلامها إذ ليس تخفق بعدك الأعلام رابطت في ثغر العراق وثغرها يحمي الحجاز بسده والشام سقط الذي شيدت من أركانه وأعيد فيه النقض لا الإبرام رام العدو بك الوثوب فأدركوا من غير أن يتكلفوا ما راموا صالت على تلك المنية أختها وسطا على ذاك الحمام حمام لله تسعة أشهر موصولة طالت عليك فكل شهر عام شهر الصيام أتى فراعك أنه في ظل غير المسلمين يصام شهر الاطاعة والعبادة خائف من أن تطاع وتعبد الأصنام فارقته لا ذلك الليل الذي يحيا ولا تلك الصلاة تقام لك في الدفاع موفر أجر الأولى في الثغر صلوا خاشعين وصاموا ما كنت تؤثر في جهادك لذة فيسوغ شرب أو يطيب طعام قلق وغيرك ساكن ومسهد والمسلمون مهومون نيام القوم دونك حائرون لدينهم والناس بعدك والهون هيام ما حبهم لك حب راج حظوة في الحب بل هو لوعة وغرام علم الرجال الحاملوك بأنهم حملوا الصلاة فكبروا وأقاموا فعليكما من ذاهبين تحية وعليكما من غاديين سلام إذ لست وحدك في الحقيقة ذاهبا طي الردى بل أنت والإسلام الآن لما غيبوك تيقنوا أن الحياة جميعها أحلام أين البسالة والعدالة والتقى أين الحفاظ المر والاقدام أين الذي بثباته ثبت الورى وتزلزلت من بعده الأقدام هل كان يومك وهو بغتة باغت طيف الكرى وطروقه إلمام يوم يكاد الدهر ينكر عده منه وتطلب لغوه الأيام أأبا الفريق البائسين كفلتهم ورعيتهم فإذا هم أيتام أدركت أن ستدول دولة أحمد وعلمت أن ستبدل الأحكام وتكذب الآيات وهي حقائق مجلوة وتصدق الأوهام ترك الإقامة في المقام فريضة وتطلب البيت الحرام حرام يستعظمونك في ابتكارك نهضة وشئون ذاتك كلهن عظام قدت القبائل في الامامة فيهم فمن الامامة في يديك زمام شافهتهم بالدر وهو مباسم وأخذتهم بالسحر وهو كلام كلم بها وبمعجزات مثلها تجلى العقول وتصقل الأفهام أصلحت شأنهم وكانوا عصبة لا الدين يحجزهم ولا الأرحام عقدوا عليك خناصرا وتاكدوا أن الوكيل عن الامام إمام وسعوا إليك فثم ودت أنها تسعى الرؤس إليك لا الأقدام وتكاثفوا يطاون عتبتك التي عنت الوجوه لها وذل الهام وبدا جبينك فيهم فتهافتوا شان الفراش فهم عليك حيام أيد يؤثلن الثناء وأنعم لك في رقاب المسلمين جسام خلدن ذكرك ليس تدرك ثلمة منه السنون الغبر والأعوام < / شعر > قال وقد سماها لامية العرب الجديدة :
< شعر > يسائلني من لو درى لم يسائل أنا الآن في شغل عن الرد شاغل ويطلب مني أن أقول ولم أشا ولو شئت لم أترك مقالا لقائل من الحق حبس الشعر إلا لغاية تفرق فيها بين حق وباطل إذا أنت كابرت الحقيقة عبرت فصاحة قس عن فهاهة بأقل كفى الشعر ذما إن للشعر قائلا وما هو إلا قائل غير فاعل ولا خير في شعر إذا لم يقم به خمول نبيه أو نباهة خامل إذا قلت إن الشعر بحر غبنته متى يستقيم البحر من غير ساحل قرائحنا منها بحور خضارم ومنها إذا جربت رشح الجداول واجمع أقوال الرجال أسدها معان كبار في حروف قلائل وقد يفضل البيت البليغ قصيدة مطولة لكن على غير طائل وقد يبلغ اللفظ القصير رسالة إذا عدت الألفاظ روح الرسائل بلاغة سحبان وراء لسانه وأبلغ منه قلب سحبان وائل وكم راجل في حلبة الشعر رامها فأصبح فيها فارسا غير راجل وساجله قوم إلى أن رماهم بما كف من غرب الفريق المساجل وكم شعراء في القبائل غبروا بما أنشئوه في وجوه القبائل إذا نبغوا في قومهم حفلوا بهم ولم يعهدوا من قبل عقد المحافل نشيدك من أبيات شعر نواقص دليل على أبيات شعر كوامل أما رفع الطائي في الذكر نعتنا وتشبيهنا أشعاره بالسلاسل من الشعر هزل مستفاد وربما أتاك صريح الجد من هزل هازل وتعجبنا منه حقائق جمة على أنها منا تخاييل خائل أحاول طورا منه صعبا وطالما أتى طائعا حاولت أو لم أحاول ويلذعني منه شرار قدحته وقد أتلقى منه ريا الخمائل ترى الذهن حينا حائلا غير لاقح بشيء وحينا لاقحا غير حائل أهيم بسر الابتكار لأنني - وقد طال عهدي - لا أرى غير ناقل ويحزنني أن الأواخر قصروا ولم ينزعوا في الفضل نزع الأوائل < / شعر >

172

نام کتاب : مستدركات أعيان الشيعة نویسنده : حسن الأمين    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست