responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 9


< شعر > إني شَرَيْتُ النفس لما اعتلَّا وأكْثَرَ اللوم وما أقلَّا أعور يبغي أهله محلَّا قد عالج الحياة حتى ملَّا لا بد أن يفُلَّ أو يُفَلا أشلُّهم بذي الكعوب شلا لا خير عندي في كريم ولى < / شعر > فقال عمرو متمثلَا :
< شعر > وقد ينبتُ المرعى على دمن الثرى وتبقى حَزازاتُ النفوس كما هيأ < / شعر > دونك يا أمير المؤمنين الضب المضب فاشخب أوداجه على أسباجه ، ولا تردَّه الى أهل العراق ، فانه لا يصبر على النفاق ، وهم أهل غدر وشقاق ، وحزب إبليس ليوم هيجاء ، وأن له هوى سيرديه ، ورأياً سيطغيه ، وبطانة ستقويه ، وجزاء سيئة سيئة مثلها ، فقال عبد الله : يا عمرو ، إن أُقتَل فرجلٌ أسلَمه قومه ، وأدركه يومه ، أفلا كان هذا منك إذ تحيد عن القتال ، ونحن ندعوك الى النزال ، وأنت تلوذ بسمال النطاف ، وعقائق الرصاف ، كالأمة السوداء ، والنعجة القوداء ، لا تدفع يد لامس ، فقال عمرو : أما والله لقد وقعت في لهاذم شَذقم للأقران ذي لبد ، ولا أحسبك منفلتاً من مخاليب أمير المؤمنين ، فقال عبد الله : أما والله يا ابن العاص انك لبطر في الرخاء ، جبان عند اللقاء ، غشوم إذا وليت ، هيابة إذا لقيت ، تهدر كما يهدر العَوْد المنكوس المقيد بين مجرى الشول لا يستعجل في المدة ، ولا يرتجى في الشدة ، أفلا كان هذا منك إذا غمرك أقوام لم يعنفوا صغاراً ، ولم يمزقوا كباراً ، لهم أيدٍ شداد ، وألسنة حداد ، يدعمون العوج ، ويذهبون الحرج ، يكثرون القليل ، ويشفون الغليل ، ويعزون الذليل ، ويذهبون الحرج ، يكثرون القليل ، ويشفون الغليل ، ويعزون الذليل ، فقال عمرو : أما والله لقد رأيت أباك يومئذ تخفق أحشاؤه ، وتبق امعاؤه ، وتضطرب اطلاؤه ، كأنما انطبق عليه صمد ، فقال عبد الله : يا عمرو ، إنا قد بلوناك ومقالتك فوجدنا لسانك كذوباً

9

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست