responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 77


فإذا هم في الشعب ، فاستخرجناهم ، فقال لنا ابن الحنفية : لا تقاتلوا الا من قاتلكم ، فلما رأى ابن الزبير تنمرنا له وأقدامنا عليه لاذ بأستار الكعبة ، وقال : انا عائذ الله وحدث النوفلي في كتابه في الأخبار عن ابن عائشة ، عن أبيه ، عن حماد بن سلمة ، قال : كان عروة بن الزبير يعذر أخاه إذا جرى ذكر بني هاشم وحصره إياهم في الشعب وجمعه لهم الحطب لتحريقهم ، ويقول : إنما أراد بذلك إرهابهم ليدخلوا في طاعته كما ارهب بنو - هاشم وجمع لهم الحطب لإحراقهم إذ هم أبوا البيعة فيما سلف ، وهذا خبر لا يحتمل ذكره هنا ، وقد أتينا على ذكره في كتابنا في مناقب اهل البيت واخبارهم المترجم بكتاب « حدائق الأذهان » . وخطب ابن الزبير فقال : قد بايعني الناس ، ولم يتخلف عن بيعتي إلا هذا الغلام محمد بن الحنفية ، والموعد بيني وبينه أن تغرب الشمس ، ثم أضرم داره عليه ناراً ، فدخل ابن العباس على ابن الحنفية فقال : يا ابن عم ، إني لا آمنه عليك فبايعه ، فقال : سيمنعه عني حجاب قوي ، فجعل ابن عباس ينظر الى الشمس ، ويفكر في كلام ابن الحنفية ، وقد كادت الشمس ان تغرب ، فوافاهم ابو عبد الله الجدلي فيما ذكرنا من الخيل ، وقالوا لابن الحنفية : ائذن لنا فيه ، فأبى ، وخرج إلى أيلة فأقام بها سنين ، ثم قتل ابن الزبير ، كذلك حدث عمر بن شبة النميري ، عن عطاء بن مسلم ، فيما أخبرنا به أبو الحسن المهراني المصري [1] بمصر ، وأبو إسحاق الجوهري بالبصرة ، وغيرهما ، وهؤلاء الذين وردوا الى ابن الحنفية هم الشيعة الكيسانية ، وهم القائلون بإمامة محمد بن الحنفية ، وقد تنازعت الكيسانية بعد قولهم بإمامة محمد بن الحنفية : فمنهم من قطع بموته ، ومنهم من زعم أنه لم يمت وأنه حي في جبال رَضْوَى ، وقد تنازع كل فريق من هؤلاء أيضاً ، وإنما سموا بالكيسانية لإضافتهم الى المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وكان اسمه كيسان ،



[1] في نسخة : ابو حسن المهراني البصري بمصر .

77

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست