نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 475
< شعر > قالوا : وينظم فارسين بطعنة يوم الهياج ولا نراه كليلا لا تعجبوا فلَو ان طول قناته ميل إذا نَظَمَ الفوارس ميلا < / شعر > وذكر عيسى بن أبي دلف أن أخاه دلف - وبه كان يكنى أبوه أبا دلف - كان ينتقص علي بن أبي طالب ، ويضع منه ومن شيعته ، وينسبهم إلى الجهل وأنه قال يوماً وهو في مجلس أبيه ولم يكن أبوه حاضراً : إنهم يزعمون أن لا ينتقص علياً أحد إلا كان لغير رشدة ، وأنتم تعلمون غيرة الأمير ، يعني أباه ، وأنه لا يتهيأ الطعن على أحد من حرمه ، وأنا أبغض عليا ، قال : فما كان بأوشك من أن خرج أبو دلف ، فلما رأيناه قمنا له ، فقال : قد سمعت ما قاله دلف ، والحديث لا يكذب ، والخبر الوارد في هذا المعنى لا يختلف ، هو والله لزَنْيَةٍ وحَيْضَة ، وذلك أني كنت عليلًا فبعثت إليَّ أختي جاريةً لها ، كنت بها معجباً ، فلم أتمالك أن وقعت عليها وكانت حائضاً فعلقت به ، فلما ظهر حملها وهبتها لي . عداوة أبي دلف وابنه : فبلغ من عداوة دلف هذا لأبيه ونصبه ومخالفته له لأن الغالب على أبيه التشيع والميل إلى علي أن شنع عليه بعد وفاته ، وهو ما حدث به محمد بن علي القُوهِسْتاني قال : حدثنا دُلفُ بن أبي دلف ، قال : رأيت في المنام آتياً أتاني بعد موت أبي ، فقال لي : أجِب الأمير ، فقمت معه ، فأدخلني داراً وحْشة وعْرة ، وأصعدني على درج منها ، ثم ادخلني غرفة في حيطانها أثر النار ، وفي أرضها أثر الرماد ، وإذا به عُرْيان واضع رأسه بين ركبتيه ، فقال كالمستفهم : دلف ؟ قلت : دلف ، فأنشأ يقول : < شعر > فلو أنا إذا متنا تُركنا لكان الموت راحة كل حي ولكنَّا إذا متنا بعثنا ونُسْأل بعده عن كل شيء < / شعر > ثم قال : أفهمت ؟ قلت : نعم ، وانتبهت . موت جماعة من العلماء : وفي خلافة المعتصم - وذلك في سنة اربع
475
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 475