نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 474
مات ، بعد أن شهر وصلب إلى جانب بابك ، وقد كان المازيار رَغب المعتصم في أموال كثيرة يحملها إليه إن هو من عليه بالبقاء ، فأبى قبول ذلك ، وتمثل : < شعر > إن الأسود أسود الغيل همتها يوم الكريهة في المسلوب لا السلب < / شعر > ومالت خشبة مازيار إلى خشبة بابك ، فتدانت أجسامهما ، وقد كان صلب في ذلك الموضع باطس بَطْريق عمورية ، وقد انحنت نحوهما خشبته ، ففي ذلك يقول أبو تمام حبيب بن أوس من كلمة له : < شعر > ولقد شَفَى الأحشاء من بُرَحائها إذ صار بابَكُ جارَ مازِيَّارِ ثانيه في كبِدِ السماء ، ولم يكن لاثنين ثانٍ إذ هما في الغار فكأنما انْحَنَيا لكيما يَطْويا عن باطس خبراً من الأخبار < / شعر > ومات الأفشين في الحبس بعد أن جمع بينه وبين مازيار ، فأقر عليه ، وأخرج الأفشين ميتاً ، فصلب بباب العامة ، وأحضرت أصنام زعموا أنها كانت حملت إليه ، فألقيت عليه ، وأضرمت النار ، فأتت على الجميع . موت أبي دلف العجلي : وفي سنة ست وعشرين ومائتين مات أبو دُلَف القاسم بن عيسى العجلي ، وكان سيد أهله ، ورئيس عشيرته ، من عجل وغيرها من ربيعة . وكان شاعراً مجيداً وشجاعاً بطلًا ، مغنياً مصيباً ، وهو القائل : < شعر > يوماً تراني على طِمِرٍ ترهبني الأجْبُلُ الرواسي ويوم لهو أحثُّ كأسا وخلف أذني قضيب آس < / شعر > وذكر أن أبا دُلَفَ طعن فارساً ، فنفذت الطعنة إلى أن وصل السنان إلى فارس آخر كان من خلفه فقتلهما ، ففي ذلك يقول بكر بن النطاح من كلمة له :
474
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 474