نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 437
< فهرس الموضوعات > ابو داود الطيالسي وابن الكلبي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المأمون ورجل يدعي النبوة < / فهرس الموضوعات > ذكرنا فمشهور بمصر ، والشافعي يتفق نسبه مع بني هاشم وبني أمية في عبد مناف ، لأنه من ولد المطلب بن عبد مناف ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم « نحن وبنو المطلب كهاتين » وأشار بأصبعيه مضمومتين ، وقد كانت قريش حاصَرَتْ بني المطلب مع بني هاشم في الشِّعْبِ . وحدثني فقير بن مسكين عن المزني بهذا ، وكان فقير يحدث عن المزني ، وكان سماعنا من فقير بن مسكين بمدينة أسوان بصعيد مصر ، قال : قال المزني : دخلت على الشافعي غداة وفاته ، فقلت له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟ قال : أصبحت من الدنيا راحلًا ، ولإخوني مفارقاً ، وبكأس المنية شاربا ، ولا أدري إلى الجنة تصير روحي فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ، وأنشأ يقول : < شعر > ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي جَعَلْتُ الرجا مني لعفوك سُلَّما تَعاظَمَني ذنبي ، فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما < / شعر > أبو داود الطيالسي وابن الكلبي : وفي هذه السنة الذي مات فيها الشافعي - وهي سنة أربع ومائتين - مات أبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وهو ابن إحدى وتسعين سنة ، وفيها مات هشام بن محمد بن السائب الكلبي . المأمون ورجل يدعي النبوة : وادعى رجل النبوة بالبصرة أيام المأمون ، فحمل إليه مُوثَقاً بالحديد ، فمثل بين يديه ، فقال له : أنت نبي مرسل ؟ قال : أما الساعة فأنا مُوثَقٌ ، قال : ويلك ! ! من غرك ؟ قال : أبهذا تخاطب الأنبياء ، أما والله لو لا أني مُوثقٌ لأمرت جبريل أن يُدَمْدِمها عليكم ؟ قال له المأمون : والموثق لا تجاب له دعوة ؟ قال : الأنبياء خاصة إذا قيدت لا يرتفع دعاؤها ، فضحك المأمون ، وقال : من قيدك ؟ قال : هذا الذي بين يديك ، قال : فنحن نطلقك وتأمر جبريل أن يدمدمها ، فإن أطاعك آمنا بك وصدقناك ، فقال : صدق الله إذ يقول : ( فلا يؤمنوا حتى
437
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 437