responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 421


< فهرس الموضوعات > وفد الكوفة والمأمون < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المأمون والزنادقة ومعهم طفيلي < / فهرس الموضوعات > أخطأوا وأصاب العاشر ، وقلت أنا : أخطأ العاشر ، فما أنكرت ؟ قال :
فنظر المأمون إليّ وتبسم ، وقال : لم يعلم أبو محمد أنك تجيب هذا الجواب ، قال يحيى : وكيف ذلك ؟ قلت : ألست تقول : إن الحق في واحد ؟ قال :
بلى ، قلت : فهل يُخلي الله عز وجل هذا الحق من قائل يقول به من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا ، قلت : أفليس من يخالفه ولم يقل به فقد أخطأ عندك الحقَّ ؟ قال : نعم ، قلت : فقد دخلت فيما عِبْتَ ، وقلت بما أنكرت وبه شنعت ، وأنا أوضح دلالة منك ، لأني خطأتهم في الظاهر ، وكل مصيب عند الله الحق ، وإنما خطأتهم عند الخلاف وأدَّتْني الدلالة الى قول بعضهم ، فخطأت من خالفني ، وأنت خطأت من خالفك في الظاهر وعند الله عز وجل .
وفد الكوفة والمأمون :
وقدم وَفْدُ الكوفة الى بغداد ، فوقفوا للمأمون ، فأعرض عنهم ، فقال شيخ منهم : يا أمير المؤمنين ، يَدُك أحق يدٍ بتقبيل ، لعلوها في المكارم ، وبعدها من المآثم ، وأنت يوسفي [1] العفو في قلة التثريب ، من أرادك بسوء جعله الله حَصيد سيفك ، وطريد خوفك ، وذليل دولتك ، فقال : يا عمرو ، نِعْم الخطيب خطيبهم ، اقضِ حوائجهم فقضيت .
المأمون والزنادقة ومعهم طفيلي :
وذكر ثمامة بن أشرس قال : بلغ المأمون خبر عشرة من الزنادقة ممن يذهب إلى قول ماني ، ويقول بالنور والظلمة ، من أهل البصرة ، فأمر بحملهم اليه بعد أن سُمُّوا واحداً واحداً ، فلما جمعوا نظر اليهم طُفيْلي فقال : ما اجتمع هؤلاء إلا لصنيع فدخل في وَسَطهم ، ومضى معهم ، وهو لا يعلم بشأنهم ، حتى صار بهم الموكلون الى السفينة ، فقال الطفيلي : نزهة لا شك فيها ، فدخل معهم السفينة ، فما كان



[1] في نسخة : وأنت توسع العفو المذنب .

421

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست