responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 415


< شعر > رزئته حين باهَيْتُ الرجالَ به وقد بنيت به للدهر آساسا فليس من مات مرْدوداً لنا أبداً حتى يردَّ علينا قبله ناسا < / شعر > ورَثتْه زوجته لُبابة ابنة علي بن المهدي ، ولم يكن دخل بها ، فقالت :
< شعر > أبكيك لا للنعيم والأنَسِ بل للمعالي والسيف والترس أبكي على سيد فجعت به أرْملني قبل ليلة العرس يا مالكاً بالعراء مُطَّرحاً خانته أشراطه مع الحراس < / شعر > ولما قتل محمد دخل الى زبيدة بعض خدمها فقال لها : ما يجلسك وقد قتل أمير المؤمنين محمد ؟ ! فقالت : ويلك ! ! وما أصنع ؟ فقال : تخرجين فتطلبين بثأره كما خرجت عائشة تطلب بدم عثمان ، فقالت : اخسأ لا أم لك ، ما للنساء وطلب الثأر ومنازلة الأبطال ؟ ثم أمرت بثيابها فسودت ، ولبست مسحاً من شَعَرٍ ، ودعت بدواة وقرطاس وكتبت الى المأمون :
< شعر > لخير إمامٍ قام من خير عُنصُر وأفضَلِ راقٍ فوق أعواد منبر ووارث علم الأولين وفخرهم وللملك المأمون من أم جعفر كتبتُ وعيني تستهل دموعها إليك ابن عمي من جفوني ومحجري أصِبتُ بأدنى الناس منك قرابة ومن زال عن كبدي فقلَّ تصبُّري أتى طاهر ، لا طَهَّرَ الله طاهراً وما طاهر في فعله بمُطهَّر فأبرزني مكشوفة الوجه حاسراً وأنهب أموالي وأخْرَبَ أدؤري يعز على هارون ما قد لقيتُه وما نالني من ناقص الخلق أعور فان كان ما أسدى لأمرٍ أمرته صبرت لأمر من قدير مقدر < / شعر > فلما قرأ المأمون شعرها بكى ثم قال : اللهم إني أقول كما قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما بلغه قتل عثمان « والله ما قتلت ، ولا أمرت ، ولا رضيت » اللهم جَلِّلْ قلب طاهر حزناً ؟

415

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست