responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 386


أفزعني . وقال : عشرة آلاف درهم ، يرددها ، فجهدت كل الجهد أن يقبلها فأبى ، فصرت الى الفضل ، فأعلمته ، فقال لي : استقلَّها والله ، ثم قال لي الفضل : أحب أن تعود الى النسائي ثانية وتعلمه أني احتجت الى عشرة آلاف درهم اخرى ، فإذا دفعها إليك فسر بالكل [1] إلى الرجل ، قال : فقبضت من النسائي عشرة آلاف اخرى ورجعت الى الرجل ومعي المال ، وعرفته الخبر ، فأبى ان يقبل شيئاً منه ، فقال : انا اعالج فتى من الأبناء بكراء ؟
اذهب عني ، فو الله لو كانت عشرين ألف دينار ما قبلتها ، فرجعت الى الفضل وأخبرته الخبر ، فقال لي : يا أبا يحيى ، حدثني بأحسن ما رأيت او بلغك من أفعالنا ، قال : فجعلت احدثه ملياً ، فقال : دع عنك هذا ، فو الله ان ما فعله هذا الرجل أحسن من كل ما فعلناه في أيامنا كلها .
وقتل جعفر بن يحيى وهو ابن خمس وأربعين سنة ، وقيل : اقل من ذلك ، ومات يحيى بن خالد بالرقة في سنة تسع وثمانين ومائة على ما قدمنا .
قال المسعودي : وللرشيد اخبار حسان وسير ، وقد قدمنا ذكرها فيما سلف من كتبنا في ذكر اخبار ملوك الروم بعد ظهور الإسلام ، وما كان بينه وبين نقفور [2] فيما تقدم من هذا الكتاب ، وللبرامكة اخبار حسان وما كان منهم من الإفضال بالمعروف واصطناع المكارم ، وغير ذلك من عجائب أخبارهم وسيرهم وما مدحتهم الشعراء به ، ومراثيهم ، وقد أتينا على جميع ذلك في كتابينا « أخبار الزمان » والكتاب الأوسط ، وإنما نورد في هذا الكتاب لمعاً من الأخبار لم يتقدم لها إيراد في ما تقدم من كتبنا ، وكذلك ذكرنا بدء أخبارهم قبل ظهور الإسلام وكونهم على بيت النوبهار ، وهو بيت النار ببلخ المقدم ذكرها فيما سلف من هذا الكتاب ، وعلة تسميته بَرْمَك ، وخبر برمك الأكبر مع ملوك الترك ، وخبرهم بعد ظهور الإسلام ، وما كان



[1] في نسخة : فسر بالعشرين ألفاً الى الرجل .
[2] في نسخة : يعفور .

386

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست