responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 312


< فهرس الموضوعات > وزراء المهدي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خصال المهدي واعماله < / فهرس الموضوعات > من خدم الخاصة ، فاحتملناها لك ، ثم سقيناك آخر فزعمت أنك احد قواد المهدي فاحتملناها لك ، ثم سقيناك الثالث فزعمت انك امير المؤمنين ، لا والله ما آمن أن اسقيك الرابع فتقول : إنك رسول الله ، فضحك المهدي ، وأحاطت به الخيل ، فنزل إليه أبناء الملوك والأشراف ، فطار قلب الأعرابي ، فلم يكن همه إلا النجاة بنفسه ، وجعل يشتد في عدوه ، فقال له المهدي : لا بأس عليك ، وأمر له بصلة جزيلة من مال وكسوة وبزة وآلة ، فقال : أشهد أنك صادق ، ولو ادعيت الرابعة والخامسة لخرجت منها ، فضحك المهدي منه حتى كاد ان يقع عن فرسه حين ذكر الرابعة والخامسة ، وجعل له رزقاً ، وألحقه بخواصه .
وزراء المهدي :
وكان وزيره ابو عبيد الله معاوية بن عبد الله الأشعري ، وهو جد محمد بن عبد الوهاب الكاتب وكان كاتبه قبل الخلافة ، فقتل المهدي ابناً لأبي عبيد الله على الزندقة ، فاستوحش كل واحد منهما من صاحبه فعزله وعاش أبو عبيد الله الى سنة سبعين ومائة ، ثم اختص المهدي يعقوب بن داود السلمي ، وخرج كتابه على الدواوين : إن أمير المؤمنين قد آخاه ، وكان يصل اليه في كل وقت دون الناس كلهم ، ثم اتهمه بشيء من أمر الطالبيين ، فهمَّ بقتله ، ثم حبسه فبقي في حبسه الى أيام الرشيد ، فأطلقه الرشيد ، وقد قيل في أمره انه كان يرى الإمامة في الأكبر من ولد العباس ، وان غير المهدي من عمومته كان أحق بها منه .
خصال المهدي واعماله :
وكان المهدي محبباً الى الخاص والعام ، لأنه افتتح أمره بالنظر في المظالم [1] ، والكف عن القتل ، وأمن الخائف ، وإنصاف المظلوم ، وبسط يده في الإعطاء فأذهب جميع ما خلفه المنصور ، وهو ستمائة ألف ألف درهم وأربعة عشر ألف ألف دينار ، سوى ما جباه في أيامه ،



[1] في نسخة : برد المظالم .

312

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست