نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 310
< فهرس الموضوعات > المهدي وشريك القاضي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > المهدي وعمرو ابن الربيع يجوعان في طريقهما للصيد < / فهرس الموضوعات > ذكر جمل من أخباره وسيره ، ولمع مما كان في أيامه المهدي وشريك القاضي : ذكر الفضل بن الربيع قال : دخل شريك القاضي على المهديِّ يوماً ، فقال له : لا بد أن تجيبني إلى خَصْلة من ثلاث خصال ، قال : وما هن يا أمير المؤمنين ؟ قال : إما أن تلي القضاء ، أو تحدِّثَ وَلدِي وتعلمهم ، أو تأكل عندي أكله ، ففكر ثم قال : الأكلة أخفهن على نفسي ، فاحتبسه وقدم إلى الطباخ أن يصلح له ألواناً من المخ المعقود بالسكر الطبرزذ والعسل ، فلما فرغ من غَدائه قال له القيم على المطبخ : يا أمير المؤمنين ليس يفلح الشيخ بعد هذه الأكلة أبداً ، قال الفضل بن الربيع : فحدثهم والله شريكٌ بعد ذلك ، وعَلم أولادهم ، وولي القضاء لهم ، ولقد كتب بأرزاقه إلى الجهبذ فضايقه في النقص ، فقال له الجهبذ : إنك لم تبع بزاً ، قال له شريك : بلى والله لقد بعت أكبر من البز ، لقد بعت ديني . المهدي وعمرو بن الربيع يجوعان في طريقهما للصيد : وقال الفضل بن الربيع : خرج المهدي متنزهاً ومعه عمرو بن ربيع مولاه ، وكان شاعراً ، فانقطع عن العسكر ، والناس في الصيد ، وأصاب المهديَّ جوع شديد ، فقال لعمرو : ويحك ! ارْتَدْ لي إنساناً نجد عنده ما نأكل ، فما زال عمرو يطوف إلى أن وجد صاحب مَبْقَلة وإلى جانبها كوخ له ، فصعد إليه فقال له : هل عندك شيء يؤكل ؟ قال : نعم ، رقاق من خبز شعير ورثيثة ، وهذا البقل والكراث ، فقال له المهدي : إن كان عندك زيت فقد أكملت ، قال : نعم عندي فضلة منه ، فقدم إليهما ذلك ، فأكلا أكلا كثيراً ، وأمعن المهدي حتى لم يبق فيه فضل ، فقال لعمرو : قل شعراً تصف به ما نحن فيه ، فقال عمرو :
310
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 310