responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 307


< فهرس الموضوعات > وفاة المنصور < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > صفات المنصور < / فهرس الموضوعات > < شعر > وكان الذي أعطيت مروان هفوةً غلبت بهار أياً ، وخَطباً من الخطب فإن تُنْفِذوا الأمر الذي كان بيننا قفَلنا جميعاً بالسُّهولة والرَّحبِ وإن يُعطَها عبدُ العزيز ظلامةً فأوْلى بها مِنَّا ومنه بنو حربِ < / شعر > وفاة المنصور :
وكان مولد المنصور في السنة التي مات فيها الحجاج بن يوسف ، وهي سنة خمس وتسعين ، وكان يقول : ولدت في ذي الحجة ، وأُعذرت في ذي الحجة ، ووليت الخلافة في ذي الحجة ، وأحسب المنية تكون في ذي الحجة ، فكان كما ذكر .
وحدث الفضل بن الربيع قال : كنت مع المنصور في السفر الذي مات فيه فنزل منزلا من المنازل ، فبعث إليَّ وهو في قبة ووجهه الى الحائط ، فقال لي : ألم أنهَكَ أن تدع العامة يدخلون هذه المنازل فيكتبوا فيها ما لا خير فيه ؟ قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ! قال : أما ترى على الحائط مكتوباً :
< شعر > أبا جعفرٍ حانتْ وفاتكَ ، وانقضتْ سِنُوكَ ، وأمرُ الله لا بدّ نازلُ أبا جعفرٍ ، هل كاهنٌ أو مُنجِّمٌ يردُّ قضاء الله ، أم أنت جاهل !
< / شعر > قال : قلت والله ما أرى على الحائط شيئاً ، وإنه لنقي أبيض ، قال :
الله ؟ قلت : الله ، قال : إنها والله إذاً نفسي نعيت الى الرحيل ، بادر بي الى حرَم ربي وأمْنِه هارباً من ذنوبي وإسرافي على نفسي ، فرحلنا وقد ثقل ، حتى إذا بلغنا بئر ميمون ، قلت له : هذه بئر ميمون ، وقد دخلت الحرم ، قال : الحمد لله ، فتوفي بها .
صفات المنصور :
وكان المنصور من الحزم وصواب الرأي وحسن السياسة على ما تجاوز كل وصف ، وكان يعطي الجزيل والخطير ما كان عطاؤه حزماً ، ويمنع الحقير اليسير ما كان إعطاؤه تضييعاً ، وكان كما قال زياد : لو أن عندي ألف بعير وعندي بعير أجرب لقمت عليه قيام من لا يملك غيره ،

307

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست