responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 305


بأمر المنصور ، وأقام في محبسه تسع سنين ، وقيل غير ذلك فلما أراد المنصور الحجَّ في سنة تسع وأربعين ومائة حَوَّله من عنده إلى عيسى بن موسى ، وأمره بقتله ، وأن لا يعلم بذلك أحداً ، فبعث عيسى بن موسى إلى ابن أبي ليلى وابن شبرمة ، فشاورهما في ذلك ، فقال ابن أبي ليلى : امْضِ بما أمرك به أمير المؤمنين ، وقال ابن شبرمة : لا تفعل ، فأبي أن يقتله ، وأظهر لأبي جعفر أنه قتله ، وشاع ذلك ، فكلم بنو علي المنصور في أخيهم عبد الله فقال لهم : هو عند عيسى بن موسى ، فلما قدموا مكة أتوا عيسى بن موسى فسألوه عنه ، فقال : قد قتلته ، فرجعوا إلى أبي جعفر ، فقالوا :
زعم عيسى أنه قد قتله ، فأظهر أبو جعفر الغضب على عيسى ، وقال : يقتل عمي والله لأقتلنه ، وكان أبو جعفر أحَبَّ أن يكون عيسى قتله فيقتله به فيستريح منهما جميعاً ، قال : فدعا به ، فقال : لِمَ قتلت عمي ؟ قال : أنت أمرتني بقتله ، قال لم آمرك بذلك ، فقال : هذا كتابُكَ إليَّ فيه ، قال : لم أكتبه ، فلما رأى الجدّ من المنصور ، وتخوف على نفسه قال هو عندي لم أقتله ، قال : ادفعه إلى أبي الأزهر المهلب بن أبي عيسى ، فدفعه إليه ، فلم يزل عنده محبوساً ، ثم أمره بقتله ، فدخل عليه ومعه جارية له فبدأ بعبد الله فخنقه حتى مات ، ثم مدَّه على الفراش ، ثم أخذ الجارية ليخنقها فقالت :
يا عبد الله ، قتلة غير هذه ، فكان أبو الأزهر يقول : ما رحمت أحداً قتلته غيرها ، فصرفت وجهي عنها ، وأمرت بها فخنقت ، ووضعتها معه عَلَى الفراش ، وأدخلت يدها تحت جنبه ويده تحت جنبها كالمعتنقين ، ثم أمرت بالبيت فهدم عليهما ، ثم أحضرنا القاضي ابن علاثة وغيره فنظروا إلى عبد الله والجارية معتنقين على تلك الحال ، ثم أمر به فدفن في مقبرة أبي سويد بباب الشام من بغداد في الجانب الغربي .
قال المسعودي : وذكر عبد الله بن عياش المنتوف قال : قال المنصور يوماً ونحن

305

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست