responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 300


قال : كما قال الشاعر :
< شعر > فتىً كان يحميه من الذل سَيْفه ويكفيه أن يأتي الذنوب اجتِنابها < / شعر > ثم التفت الى الربيع فقال له : قل لصاحبك قد مضى من بؤسنا أيام ، ومن نعيمك أيام ، والملتقى يوم القيامة ، قال الربيع : فما رأيت المنصور قط أشد انكساراً منه في الوقت الذي بلَّغته فيه هذه الرسالة . فأخذ هذا المعنى العباس بن الأحنف فقال :
< شعر > فإن تلحظي حالي وحالَكِ مرةً بنظرة عين عن هوى النفس تحجب ترَيْ كل يوم مرّ من بؤس عيشتي تمر بيوم من نعيمك يُحْسب < / شعر > قال المسعودي : ولما أخذ المنصور عبد الله بن الحسن وإخوته والنفر الذين كانوا معه من أهل بيته صعد المنبر بالهاشمية ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : يا اهل خراسان ، أنتم شيعتنا وأنصارنا ، واهل دعوتنا ، ولو بايعتم غيرنا ، لم تبايعوا خيراً منا ، إن ولد ابن أبي طالب تركناهم والذي لا إله إلا هو والخلافة فلم نعرض لهم لا بقليل ولا بكثير . فقام فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه فما أفلح ، وحكم الحكمين ، فاختلفت عليه الأمة ، وافترقت الكلمة ، ثم وثب عليه شيعته وأنصاره وثقاته فقتلوه ، ثم قام بعده الحسن بن علي رضي الله عنه فو الله ما كان برجل ، عُرِضت عليه الأموال فقبلها ، ودسَّ إليه معاوية إني أجعلك وليّ عهدي ، فخلعه وانسلخ له مما كان فيه ، وسلمه إليه ، وأقبل على النساء يتزوج اليوم واحدة ويطلق غداً أخرى ، فلم يزل كذلك حتى مات على فراشه ، ثم قام من بعده الحسين بن علي رضي الله عنه ، فخدعه أهل العراق وأهل الكوفة أهل الشقاق والنفاق والإغراق في الفتن ، أهل هذه المدرة السوء ، وأشار الى الكوفة ، فو الله ما هي لي بحرب فأحاربها ، ولا هي لي بسلم فأسالمها ، فرق الله بيني وبينها ! فخذلوه وأبرؤا أنفسهم منه ، فأسلموه حتى

300

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست