نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 25
وسادة من شعر ، فلما دخل قعد عليها ، وقال : أنا المغيرة ، فقالت له : قد عرفتك عامل المدَرَة ، فما جاء بك ؟ قال : أتيتك خاطباً إليك نفسك ، قالت : أما والصليب لو أردتني لدين أو جمال ما رجعت إلا بحاجتك ، ولكني أخبرك الذي أردت ذلك له ، قال : وما هو ؟ قالت : أردت ان تتزوجني حتى تقوم في الموسم في العرب فتقول : تزوجت ابنة النعمان ، قال : ذلك أردت ، ولكن اخبريني ما كان أبوك يقول في هذا الحي من ثقيف ، قالت : كان ينسبهم في إياد ، وقد افتخر عنده رجلان من ثقيف أحدهما من بني سالم والآخر من بني يسار ، فسألهما عن أنسابهما ، فانتسب أحدهما إلى هوازن والآخر الى إياد ، فقال أبي : ما لحي معد على إياد فضل ، فخرجا وأبي يقول : < شعر > إن ثقيفاً لم تكن هوازنا ولم تناسب عامراً ومازنا إلا حديثاً وافَق المحاسنا < / شعر > فقال المغيرة : أما نحن فمن هوازن وأبوك أعلم ، قال : فاخبريني أي العرب كان أحب إلى أبيك ، قالت : أطوعهم له ، قال : ومن أولئك ؟ قالت : بكر بن وائل ، قال : فأين بنو تميم ؟ قالت : ما استعنتهم في طاعة ، قال : فقيس ؟ قالت : ما اقتربوا اليه بما يحب إلا استعقبوه بما يكره ، قال : فكيف أطاع فارس ؟ قالت : كانت طاعته إياهم فيما يهوى ، فانصرف المغيرة . ولما هلك المغيرة ضم معاوية الكوفة إلى زياد ، فكان أول من جمع له ولاية العراقين البصرة والكوفة . وفي سنة ثمان وأربعين قبض معاوية فَدَكَ من مروان بن الحكم ، وقد كان وهبها له قبل ذلك ، فاستردَّها . وقد كان معاوية حجَّ في سنة خمسين وأمر بحمل منبر النبي
25
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 25