responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 246


عبد الله بن علي حتى نزل دمشق فحاصرها وفيها يومئذ الوليدُ بن معاوية ابن عبد الملك في خمسين ألف مقاتل ، فوقعت بينهم العصبية في فضل اليمن على نزار ونزار على اليمن فقتل الوليد بن معاوية ، وقد قيل : إن أصحاب عبد الله بن علي قتلوه وأتى عبد الله بن علي يزيد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان وعبد الجبار بن يزيد بن عبد الملك بن مروان فحملهما إلى أبي العباس السفاح ، فقتلهما وصلبهما بالحيرة ، وقتل عبد الله بن علي بدمشق خلقاً كثيراً ولحق مروان بمصر ، ونزل عبد الله بن علي على نهر أبي فطرس ، فقتل من بني أمية هناك بعضاً وثمانين رجلا ، وذلك في يوم الأربعاء للنصف من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة . وقتل بالبلقاء سليمان بن يزيد بن عبد الملك وحمل رأسه إلى عبد الله بن علي ، ورحل صالح بن علي في طلب مروان ومعه أبو عون عبد الملك بن يزيد ، وعامر بن إسماعيل المَذِحجي ، فلحقوه بمصر وقد نزل بوصير ، فبايتوه ، وهجموا على عسكره وضربوا بالطبول ، وكبروا ونادوا : يا لثارات ابراهيم فظن من في عسكر مروان أن قد أحاط بهم سائر المسوّدة ، فقتل مروان ، وقد اختلف في كيفية قتله في المعركة في تلك الليلة ، وكان قتله ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة . ولما قتل عامرُ بن اسماعيل مروان وأراد الكنيسة التي فيها بنات مروان ونساؤه إذا بخادم لمروان شاهر السيف يحاول الدخول عليهن ، فأخذوا الخادم فسئل عن أمره ، فقال : أمرني مروان إذا هو قتل أن أضرب رقاب بناته ونسائه فلا تقتلوني ، فإنكم والله إن قتلتموني ليفقدون ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا له : انظر ما تقول ، قال : إن كذبت فاقتلوني هلموا فاتبعوني ، ففعلوا ، فأخرجهم من القرية الى موضع رمل ، فقال اكشفوا هنا ، فكشفوا ، فإذا البُرْد والقَضِيب ومِخْصَر قد دفنها مروان لئلا تصير الى بني هاشم ، فوجه بها عامر بن اسماعيل الى عبد الله بن علي

246

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست