نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 245
< فهرس الموضوعات > موقعة الزاب بين عبد الله بن علي ومروان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > اهل حران ومروان < / فهرس الموضوعات > على جميع ما قيل في ذلك في الكتاب الأوسط ، وكذلك ما كان من قحطبة وابن هبيرة على الفرات ، وغرق قحطبة فيه ، ودخول ابنه الحسن بن قحطبة الكوفة . موقعة الزاب بين عبد الله بن علي ومروان : وسار مروان حتى نزل على الزاب الصغير ، وعقد عليه الجسر ، وأتاه عبد الله بن علي في عساكر اهل خراسان وقوادهم ، وذلك لليلتين خلتا من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، فالتقى مروان وعبد الله بن علي ، وقد كردس مروان خيله كراديس الفاً والفين ، فكانت على مروان ، فانهزم ، وقتل وغرق من أصحابه خلق عظيم ، فكان فيمن غرق في الزاب من بني أمية ذلك اليوم ثلثمائة رجل ، دون من غرق من سائر الناس ، وكان فيمن غرق في الزاب في ذلك اليوم من بني أمية إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك المخلوع ، وهو أخو يزيد الناقص ، وقد قيل في رواية اخرى : إن مروان كان قد قتل إبراهيم بن الوليد قبل هذا الوقت وصَلبه ، وكانت هزيمة مروان من الزاب في يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة . أهل حران ومروان : ومضى مروان في هزيمته حتى أتى الموصل فمنعه أهلها من الدخول إليها ، وأظهروا السواد لما رأوه من تولية الأمر عنه ، وأتى حران - وكانت داره ، وكان مقامه بها - وكان مقامه بها - وقد كان أهل حران قاتلهم الله تعالى حين أزيل لعن أبي تراب - يعني علي بن أبي طالب رضي الله عنه - عن المنابر يوم الجمعة امتنعوا عن إزالته ، وقالوا : لا صلاة الا بلعن أبي تراب ، وأقاموا على ذلك سنة حتى كان من أمر المشرق وظهور المسوِّدة ما كان ، وامتنع مروان من ذلك لانحراف الناس عنهم ، وخرج مروان في أهله وسائر بني أمية عن حران ، وعبر الفرات ، ونزل عبد الله بن علي على باب حران ، فهدم قصر مروان ، وقد كان أنفق عليه عشرة آلاف ألف درهم ، واحتوى على خزائن مروان وأمواله ، وسار مروان فيمن معه من خواصه وعياله حتى انتهى الى نهر أبي فطرس من بلاد فلسطين والأردن فنزل عليه ، وسار
245
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 245