responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 233


مروان أبيه ، وكان مروان يكنى أبا عبد الملك ، واجتمع أهلُ الشام على بيعته ، إلا سليمان بن هشام بن عبد الملك وغيره من بني أمية ، فكانت أيامه منذ بويع بمدينة دمشق من أرض الشام إلى مقتله خمس سنين وعشرة أيام ، وقيل : خمس سنين وثلاثة أشهر ، وكان مقتله في أول سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، ومنهم من رأى أن ذلك كان في المحرم ، ومنهم من رأى أنه كان في صفر ، وقيل غير ذلك مما تنازع فيه أهل التواريخ والسير على حسب تنازعهم في مقدار ملكه : فمنهم من ذهب إلى أن مدته خمس سنين وثلاثة أشهر ، ومنهم من قال : خمساً وشهرين وعشرة أيام ، ومنهم من قال : خمساً وعشرة أيام ، وكان مقتله ببوصير قريةٍ من قرى الفيوم بصعيد مصر ، وقد تنوزع في مقدار سنه كتنازعهم في مقدار ملكه ، فمنهم من زعم أنه قتل وهو ابن سبعين سنة ، ومنهم من قال : ابن تسع وستين ، ومنهم من قال : اثنتين وستين ، ومنهم من قال : ثمان وخمسين ، وإنما نذكر هذا الخلاف من قولهم لئلا يظن ظانُّ أننا قد أغفلنا ما ذكروه أو تركنا شيئاً مما وصفوه ، مما إليه قصدنا في كتابنا هذا ، وإن كنا قد أتينا على مبسوط ما قيل في ذلك ، في كتابينا أخبار الزمان والأوسط .
وسنورده فيما يرد من هذا الكتاب جُملًا من كيفية مقتله وأخباره ، وجوامع من سيره وحروبه ، وما كان من أمر الدولتين في ذلك من الماضية - وهي الأموية - والمستقبلة في ذلك الزمان - وهي العباسية - مع إفرادنا باباً نذكر فيه جوامِعَ تاريخ ملك الأمويين ، وهو الباب المترجم بذكر مقدار المدة من الزمان ، وما ملكت فيه بنو أمية من الأعوام ، ثم نُعَقِّبُ ذلك بلمع من أخبار الدولة العباسية وأخبار أبي مُسْلم ، وخلافة أبي العباس السفاح ومن تلا عصره من خلفاء بني العباس ، الى سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة من خلافة أبي إسحاق المتقي لله إبراهيم بن المقتدر با لله ، إن شاء الله تعالى ، والله ولي التوفيق .

233

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست