responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 186


< فهرس الموضوعات > وصية الاعرج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > زهده بعد الخلافة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > من مطرف الى عمر < / فهرس الموضوعات > حين خلوته بطاعة مولاه ، ولم أعجب لهذا الراهب الذي قد ترك الدنيا وعبد ربه على رأس صومعته ، ولكني عجبت من هذا الذي صارت الدنيا تحت قدمه [1] فزهد فيها ، حتى صار مثل الراهب ، إن أهل الخير لا يبقون مع أهل الشر إلا قليلا .
وصية الاعرج :
وكتب عمر إلى أبي حازم المدني الأعرج أن أوصني وأوجز ، فكتب اليه : كأنك يا أمير المؤمنين بالدنيا لم تكن وبالآخرة لم تزل والسلام .
توقيع لعمر الى عامل له :
ووقع إلى عامل من عماله : قد كثر شاكوك وقل شاكروك ، فإما عدلت ، وإما اعتزلت ، والسلام .
زهده بعد الخلافة :
وذكر المدائني قال : كان يشترى لعمر قبل خلافته الحُلَّة بألف دينار ، فإذا لبسها استخشنها ولم يستحسنها ، فلما أتته الخلافة كان يُشترى له قميص بعشرة دراهم فإذا لبسه استلانه .
وخرج مع جماعة من اصحابه فمر بالمقبرة ، فقال لهم : قفوا حتى آتي قبور الأحبة فأسلم عليهم ، فلما توسطها وقف فسلم وتكلم وانصرف الى أصحابه فقال : ألا تسألوني ما ذا قلت لهم وما قيل لي ؟ فقالوا : وما ذا قلت يا أمير المؤمنين وما قيل لك ؟ قال : مررتُ بقبور الأحبة فسلمت عليهم فلم يردوا ، ودعوت [2] فلم يجيبوا ، فبينا أنا كذلك إذ نوديت : يا عمر ، أما تعرفني ؟ أنا الذي غيرت محاسن وجوههم ، ومزقت الأكفان عن جلودهم ، وقطعت أيديهم ، وأبَنْتُ أكفهم عن سواعدهم ، ثم بكى حتى كادت نفسه أن تطفأ ، فو الله ما مضى بعد ذلك إلا أيام حتى لحق بهم .
من مطرف الى عمر :
وذكر المدائني قال : كتب مطرف الى عمر : أما بعد ، فإن الدنيا دار عقوبة ، لها يجمع من لا عقل له ، وبها يغتر من لا علم



[1] في نسخة : تحت قدميه .
[2] في نسخة : ودعوتهم فلم يجيبوا ، فبينما أنا كذلك إذ ناداني التراب .

186

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست