responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 165


< شعر > فما موت من قد مات قبلي بضائري ولا عيش من قد عاش بعدي بمُخْلِدِي فقل للذي يرجو خلاف الذي مضى تَزَوَّدْ لأخْرَى غيرها فكأنْ قَدِ منيته تجري لوقت ، وحَتْفُه سيلحقه يوماً على غير موعدِ < / شعر > فأجابه سليمان : فهمت ما قال أمير المؤمنين ، والله لئن كنت تمنيت ذلك لما يخطر بالبال إني لأول لاحِقٍ به ومنعيّ إلى أهله ، فعلام أتمنى زوال مدة لا يلبث متمنيها إلا بقدر ما يحل السفر بمنزل ثم يظعنون عنه ؟ وقد بلغ أميرَ المؤمنين ما لم يظهر من لفظي ، ولا يرى من لحظي ، ومتى سمع أمير المؤمنين من أهل النميمة ومن ليست له روية [1] أوشك أن يسرع في فساد النيات ، ويقطع بين ذوي الأرحام والقرابات ، وكتب في أسفل الكتاب :
< شعر > ومن لا يغمض عينه عن صديقه وعن بعض ما فيه يَمُتْ وهو عاتب ومن يتتبع جاهداً كل عثرة يَجِدْها ولم يسلم له الدهر صاحب < / شعر > فكتب إليه الوليد : ما أحسن ما اعتذرت به ، وحذوت عليه ، وأنت الصادق في المقال ، والكامل في الفعال ، وما شيء أشبه بك من اعتذارك ، ولا أبعد مما قيل فيك ، والسلام .
وكان الوليد متحنناً على إخوته ، مراعياً لسائر ما أوصاه به عبد الملك ، وكان كثير الإنشاد لأبيات قالها عبد الملك حين كتب اليه بوصيته منها :
< شعر > انْفُوا الضغائن عنكُمُ وعليكم عند المغيب وفي حضور المشهدِ فصلاح ذات البين طول بقائكم إن مُدَّ في عمري وإن لم يمدد < / شعر >



[1] في نسخة « وممن ليست له رواية » .

165

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست