نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 145
وضحك ، وكان دميماً شديد الأدمة مجدوراً في رأسه أعجز مائل الشدق أحْوَلَ قبيح الوجه وحش المنظر . الحجاج والشعبي : حدثنا المنقري ، عن جعفر بن عمرو الحرصي ، عن مجدي بن رجاء ، قال : سمعت عمران بن مسلم بن أبي بكر الهذلي يقول : سمعت الشعبي يقول : أتى بي الحجاج موثقاً ، فلما دخلت عليه استقبلني يزيد ابن مسلم فقال : إنا لله يا شعبي ، على ما بين دفتيك من العلم ، وليس بيوم شفاعة ، بؤ للأمير بالشرك وبالنفاق على نفسك فبالحَرَى أن تنجو منه ، فلما دخلت عليه استقبلني محمد بن الحجاج فقال لي مثل مقالة يزيد ، فلما مثلت بين يدي الحجاج قال : وأنت يا شعبي فيمن خرج علينا وكثر ؟ قلت : نعم اصلح الله الأمير ، أحزن بنا المبرك [1] ، واجدب بنا الجناب وضاق المسلك ، واكتحلنا السهاد ، واستحلسنا الخوف ، ووقعنا في فتنة [2] لم نكن فيها بَرَرَة أتقياء ولا فجَرة أقوياء ، قال : صدق ، والله ما بروا بخروجهم علينا ، ولا قووا إذ فجروا ، أطلقوا عنه ، قال الشعبي : ثم احتاج الى فريضة ، فقال : ما تقول في أخت وأم جد ؟ قلت : اختلف فيها خمسة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله ، وزيد ، وعلي ، وعثمان ، وابن عباس ، قال : فما ذا قال فيها ابن عباس فلقد كان متقياً ؟ قلت : جعل الجد أباً ، وأعطى الأم الثلث ، ولم يعط الاخت شيئاً ، قال : فما ذا قال فيها عبد الله ؟ قلت : جعلها من ستة ، فأعطى الاخت النصف ، وأعطى الأم السدس ، وأعطى الجد الثلث ، قال : فما قال فيها زيد ؟ قلت : جعلها من تسعة ، فأعطى الام ثلاثة ، وأعطى الاخت سهمين ، وأعطى الجد اربعة ، قال : فما قال فيها أمير المؤمنين عثمان ؟ قلت : جعلها أثلاثاً ، قال : فما قال فيها أبو تراب ؟ قلت : جعلها من ستة ، أعطى الاخت النصف ، وأعطى
[1] في نسخة : أحزن بنا المنزل . [2] في نسخة : ووقعنا في خزية .
145
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 145