responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 113


فقيل لهم : إن الحجاج حاصر ابن الزبير بمكة وظفر بأبي قُبَيس ، فقالوا :
لا نرضى حتى يحمله إلينا مكبلًا على رأسه برنس على جمل يمر بنا في الأسواق الترابي الملعون ، وكان حصار الحجاج لابن الزبير بمكة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ، وفيها قتل مصعب وما ذكرنا من قول أهل دمشق في ابن الزبير فذكره عمر بن شبة النميري عن ابن عاصم ومنع ابن الزبير الحجاج أن يطوف بالبيت ، ووقف الحجاج بالناس بعرفة محرماً في درع ومغفر ، وهو من أبناء إحدى وثلاثين سنة ، ونحر ابن الزبير بمكة ، ولم يخرج إلى عرفة بسبب الحجاج ، فكانت مدة حصار الحجاج لابن الزبير بمكة خمسين ليلة .
ابن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر :
ودخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد بلغت من السِّنِّ مائة سنة لم تقع لها سن ، ولا ابيضَّ لها شعر ، ولم ينكر لها عقل ، على حسب ما قدمنا من خبرها في هذا الكتاب ، فقال : يا أمه ، كيف تجدينك ؟ قالت : إني لشاكية يا بني ، فقال لها : إن في الموت راحة ، قالت : لعلك تمنَّاه لي ، وما أحب أن أموت حتى يأتي علي أحد طرفيك : إما قتلت فأحتسبك ، وإما ظفرت فقرت عيني بك ، وأوصى عبد الله بما يحتاج من أمره وأمر نسائه إذا سمعن الواعية عليه أن يضممن أمه أسماء إليهن ، وكان عروة بن الزبير على رأي عمه عبد الملك بن مروان . وكانت كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج متصلة يأمره بتعاهد عروة وأن لا يسوءه في نفسه وماله ، فخرج عروة إلى الحجاج ، ورجع إلى أخيه فقال له : هذا خالد بن عبد الله بن خالد ابن أسيد وعمرو بن عثمان بن عفان يعطيانك أمان عبد الملك على ما أحْدَثْتَ أنت ومن معك ، وأن تنزل أي البلاد شئت ، لك بذلك عهد الله وميثاقه ، وغير ذلك من الكلام ، فأبى عبد الله قبول ذلك ، وقالت له أمه

113

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست