responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 107


فبرى منها عدة رماح وأسلمه من كان معه ، فافتلع من سرجه ودار به الرجال ، وازدحموا عليه ، فقتل بعد ان أبلى ونكأ فيهم ، وقد تنوزع في آخذ رأسه : فمنهم من زعم أن ثابت بن يزيد مولى الحصين بن نمير الكندي هو الذي أخذ رأسه ، ومنهم من ذكر ان عبيد بن ميسرة مولى بني يشكر ثم من بني رفاعة هو الذي أخذ رأسه ، وأتى عبد الملك بجسد إبراهيم فالقي بين يديه ، فأخذه مولى الحصين بن نمير ، فجمع عليه حطباً وحرقه بالنار .
وسار عبد الملك في صبيحة تلك الليلة من موضعه حتى نزل بدير الجاثليق من ارض السوداء ، وأقبل عبيد الله بن زياد بن ظبيان وعكرمة بن ربعي إلى رايات ربيعة فأضافوها إلى عسكر عبد الملك ودخلوا في طاعته ، ثم تصافَّ القوم ، فأفرد مصعب ، وتخلى عنه من كان معه من مضر واليمن ، وبقي في سبعة نفر منهم اسماعيل بن طلحة بن عبيد الله التميمي ، وابنه عيسى بن مصعب ، فقال لابنه عيسى : يا بني اركب فرسك فانج بنفسك فالحق بمكة بعمك ، فأخبره بما صنع بي اهل العراق ، ودعني فإني مقتول ، فقال له :
لا والله ، لا يتحدث نساء قريش أني فررت عنك ، ولا احدثهم عنك ابداً ، فقال له مصعب : اما إذا أبيت فتقدم امامي حتى احتسبك ، فتقدم عيسى فقاتل حتى قتل .
وسأل محمد بن مروان أخاه عبد الملك أن يؤمن مصعباً ، فاستشار عبد الملك من حضره ، فقال له علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب : لا تؤمنه ، وقال خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان : بل أمنه ، وارتفع الكلام بين علي وخالد حتى تسابا على مصافهما ، فأمر عبد الملك أخاه محمداً أن يمضي إلى مصعب فيؤمنه ويعطيه عنه ما أراد ، فمضى محمد ، فوقف قريباً من مصعب : ثم قال : يا مصعب ، هلم إليَّ ، أنا ابن عمك محمد بن مروان وقد أمنك أمير المؤمنين على نفسك ومالك ، وكل ما أحدثت ، وأن

107

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 3  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست