نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 102
وأمهم زرعة [1] بنت مشرح الكندية ، فأما عبيد الله ومحمد والفضل فلا أعقاب لهم . مقتل عمرو بن سعيد الاشدق : وفي سنة سبعين قَتلَ عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق وهو عمرو بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، وكان ذا شهامة وفصاحة وبلاغة وإقدام ، وقد كان بينه وبين عبد الملك محادثات ومكاتبات وخَطْب طويل طلباً للملك ، وكان فيم كتب اليه عبد الملك : إنك لتطمع نفسك بالخلافة ، ولست لها بأهل ، فكتب اليه عمرو : استدراج النعم إياك أفادك البغي ، ورائحة الغدر أورثتك الغفلة ، زجرت عما وافقت عليه ، وندبت إلى ما تركت سبيله ، ولو كان ضعف الأسباب [2] يؤيس الطالب ما انتقل سلطان ولا ذل عزيز ، وعن قريب يتبين من صريع بغي وأسير غفلة . وقد كان عبد الملك سار إلى زُفَرَ بن الحارث الكلابي وهو بقرقيسياء وبلاد الرحبة وخلف عمرو بن سعيد بدمشق فبلغه أن عمراً قد دعا الناس إلى بيعته بدمشق ، فكر راجعاً إليها ، فامتنع عمرو فيها ، فناشده عبد الملك الرحم ، وقال له : لا تفسد أمر أهل بيتك وما هم عليه من اجتماع الكلمة ، وفيما صنعت قوة لابن الزبير ، ارجع إلى بيتك فإني سأجعل لك العهد ، فرضي وصالح ، ودخل عبد الملك وعمرو متحيز منه في نحو خمسمائة فارس يزولون معه حيث زال . وقد تنازع أهل السير في كيفية قتل عبد الملك إياه : فمنهم من رأى أن عبد الملك قال لحاجبه : ويحك ! أتستطيع إذا دخل عمرو أن تغلق الباب ؟ قال : نعم ، قال : فافعل ، وكان عمرو رجلًا عظيم الكبر لا يرى أن لأحد عليه فضلًا ، ولا يلتفت وراءه إذا مشى إلى أحد ، فلما فتح الحاجب الباب
[1] في نسخة « وأمهم رعبة بنت مسرح » . [2] في نسخة « ضعف الأنساب » .
102
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 3 صفحه : 102