نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 72
فقالت له . أما إني قد فعلت ذلك ، قد نقبت سرَباً وبنيته من تحت سريري هذا حتى أخرج من تحت الفرات الى سرير أختي رحيلة [1] ففرح بذلك قصير [2] ، ثم ظعن حتى أتى عمراً ، فركب عمرو في الفي رجل على الف بعير في الصناديق [3] ، حتى صار إليها ، فتقدم قصير وسبق الأبعِرة ، فقال لها : اصعدي حائط مدينتك ، وانظري الى مالك ، وتقدمي الى بوابك فلا يتعرض لشيء من أموالنا [4] ، فاني قد جئت بمال صامت [5] . وكانت قد أمنته ، فلم تكن تخافه ، وصعدت وفعلت ما أمرها ، فلما نظرت الى ثقل مشي الجمال قالت : < شعر > ما للجمال مشيها وئيدا أجنْدَلا يحملن أم حديدا ؟ أم صرَفاناً بارداً شديداً أم الرجالَ جُثَّماً قعودا ؟ < / شعر > ودخلت الإبل المدينة ، حتى إذا بقي آخرها جملًا عيل صبر البواب ، فطعن بمنخسة كانت في يد خاصرة رجل فضرط ، فقال البواب : بشتابشتا [6] ، وهي بالنبطية ، أي : في الجوالق شر ، وثار الرجال من الجوالق ضرباً بأسيافهم ، فخرجت الزباء هاربة الى سربها ، فأبصرت قصيراً عند نفقها مُصْلتاً سيفه ، فانصرفت راجعة ، وتَلَقَّاها عمرو بن عدي فضربها . وقال بعضهم : مَصَّت خاتمها ، وكان فيه سم ساعة ، وقالت : بيدي لا بيد عمرو ، وخربت المدينة ، وسبيت الذراري ، فقالت الشعراء في أمرها وأمر قصير فأكثرت ، فمن ذلك قول المتلمس : < شعر > ومن طَلَب الأوْتَار ما حزَّ أنفه قصير ، ورام الموت بالسيف بَيْهَسُ < / شعر >
[1] كذا في نسخة ، وفي نسخة أخرى : دخلة ، وذكر في هامشها أن في نسخة : زبيبة . [2] وفي نسخة : فخزنها قصير . [3] وفي نسخة : في الجوالق . [4] وفي نسخة : من أعكامنا . [5] حفظ : بما صأى وصمت . [6] وفي نسخة : بشتالشقا .
72
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 72