نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 417
< فهرس الموضوعات > البرك ومعاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > زادويه وعمرو بن العاص < / فهرس الموضوعات > البرك ومعاوية : وانطلق البركُ الصريمي الى معاوية فطعنه بخنجر في اليته وهو يصلي فأخذ وأوقف بين يديه ، فقال له : ويلك ! وما أنت ؟ وما خبرك ؟ قال : لا تقتلني ، وأخبره ، قال : إنا تبايعنا في هذه الليلة عليك وعلى عليّ وعلى عمرو ، فإن أردت فاحبسني عندك ، فإن كانا قتلا وإلا خليت سبيلي فطلبت قتل عليّ ولك علي أن أقتله وأن آتيك حتى أضع يدي في يدك ، فقال بعض الناس : قتله يومئذ ، وقال بعضهم : حبسه حتى جاءه خبر قتل علي فأطلقه . زادويه وعمرو بن العاص : وانطلق زادويه - وقيل : إنه عمرو بن بكر التميمي - الى عمرو بن العاص ، فوجد خارجة قاضي مصر جالساً على السرير يطعم الناس في مجلس عمرو ، وقيل : بل صلى خارجة بالناس الغداة ذلك اليوم ، وتخلف عمرو عن الصلاة لعارض ، فضربه بالسيف ، فدخل عليه عمرو وبه رمقٌ ، فقال له خارجة : والله ما أراد غيرك ، فقال عمرو : ولكن الله أراد خارجة ، وأوقف الرجل بين يدي عمرو ، فسأله عن خبره ، فقص عليه القصة وأخبره أن عليًّا ومعاوية قد قتلا في هذه الليلة ، فقال : إن قتلا أو لم يقتلا فلا بد من قتلك ، فبكى ، فقيل له : أجزعاً من الموت مع هذا الإقدام ! ؟ لا والله ، ولكن غما أن يفوز صاحباي بقتل علي ومعاوية ولا أفوز أنا بقتل عمرو ، فضربت عنقه وصلب . وكان علي رضي الله عنه كثيراً ما يتمثل : < شعر > تِلكم قريش تمناني لتقتلني فلا وربك ما برُّوا وما ظفروا فإن هلكت فرهنٌ ذمتي لهم بذات ودقين لا يعفو لها أثر < / شعر > وكان يكثر من ذكر هذين البيتين : < شعر > أشدد حيازيمك للموت فإن الموت لاقيكا < / شعر >
417
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 417