نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 397
له ، وأن محمداً عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، ثم قال عمرو : ونشهد أن أبا بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بكتاب الله وسنة رسول الله حتى قبضه الله إليه ، وقد أدَّى الحق الذي عليه ، قال أبو موسى : اكتب ، ثم قال في عمر مثل ذلك ، فقال أبو موسى : اكتب ، ثم قال عمرو : واكتب « وأن عثمان ولي هذا الأمر بعد عمر على إجماع من المسلمين وشورى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورِضًا منهم ، وأنه كان مؤمناً ، فقال أبو موسى الأشعري : ليس هذا مما قعدنا له ، قال عمرو : والله لا بد من أن يكون مؤمناً أو كافراً ، فقال أبو موسى : كان مؤمناً ، قال عمرو : فَمُره يكتب : قال أبو موسى : اكتب ، قال عمرو : فظالما قُتلَ عثمان أو مظلوماً ، قال أبو موسى : بل قتل مظلوماً ، قال عمرو : أفليس قد جعل الله لولي المظلوم سلطاناً يطلب بدمه ؟ قال أبو موسى : نعم ، قال عمرو : فهل تعلم لعثمان ولياً أولى من معاوية ؟ قال أبو موسى : لا ، قال عمرو : أفليس لمعاوية أن يطلب قاتله حيثما كان حتى يقتله أو يعجز عنه ؟ قال أبو موسى : بلى ، قال عمرو للكاتب : اكتب ، وأمره أبو موسى فكتب ، قال عمرو : فإنا نقيم البينة أن علياً قتل عثمان ، قال أبو موسى : هذا أمر قد حَدَثَ في الإسلام ، وإنما اجتمعنا لغيره ، فهلم إلى أمر يصلح الله به أمر أمة محمد ، قال عمرو : وما هو ؟ قال : أبو موسى : قد علمت ان أهل العراق لا يحبون معاوية أبداً ، وان أهل الشام لا يحبون علياً أبداً ، فهلمّ نخلعهما جميعاً ونستخلف عبد الله ابن عمر ؟ وكان عبد الله بن عمر على بنت أبي موسى ، قال عمرو : أيفعل ذلك عبد الله بن عمر ؟ قال أبو موسى : نعم إذا حَمَلَه الناس على ذلك فعل ، فعمد عمرو إلى كل ما مال إليه أبو موسى
397
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 397