responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 391


إلى كتاب الله فنأبى أن نقبله ، فقال : ويحكم إنما قاتلتهم ليدينوا بحكم الكتاب ، فقد عصوا الله فيما أمرهم به ، ونبذوا كتابه ، فامضوا على حقكم وقصدكم ، وخذوا في قتال عدوكم ، فإن معاوية وابن العاص وابن أبي مُعَيْط وحبيب بن مسلمة وابن النابغة وعدداً غير هؤلاء ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، وأنا أعرف بهم منكم ، صحبتهم أطفالا ورجالا ، فهم شر أطفال ورجال ، وجرى له مع القوم خطب طويل قد أتينا ببعضه ، وتهددوه ان يصنع به ما صنع بعثمان ، وقال الأشعث : إن شئت أتيت معاوية فسألته ما يريد ، قال : ذلك إليك فأتِه إن شئت ، فأتاه الأشعث فسأله ، فقال له معاوية : نرجع نحن وأنتم إلى كتاب الله وإلى ما أمر به في كتابه : تبعثون منكم رجلا ترضونه وتختارونه ، ونبعث برجل ، ونأخذ عليهما العهد والميثاق ان يعملا بما في كتاب الله ولا يخرجا عنه ، وننقاد جميعاً إلى ما اتفقا عليه من حكم الله ، فصوب الأشعث قوله ، وانصرف إلى علي ، فأخبره ذلك ، فقال أكثر الناس : رضينا وقبلنا وسمعنا وأطعنا ، فاختار أهل الشام عمرو بن العاص ، وقال الأشعث ومن ارتد بعد ذلك إلى رأي الخوارج : رضينا نحن بأبي موسى الأشعري فقال علي :
قد عصيتموني في أول هذا الأمر فلا تعصوني الآن ، إني لا أرى ان أوليَ أبا موسى الأشعري ، فقال الأشعث ومن معه : لا نرضى إلا بأبي موسى الأشعري ، قال : ويحكم ! هو ليس بثقة ، قد فارقني وخَذَّل الناس مني ، وفعل كذا وكذا ، وذكر أشياء فعلها أبو موسى ، ثم إنه هرب شهوراً حتى أمنته ، لكن هذا عبد الله بن عباس أولِّيه ذلك ، فقال الأشعث وأصحابه : والله لا يحكم فينا مُضَريان ، قال علي : فالأشتر ، قالوا : وهل هاج هذا الأمر إلا الأشتر ، قال :
فاصنعوا الآن ما أردتم ، وافعلوا ما بدا لكم أن تفعلوه ، فبعثوا الى

391

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست