نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 382
تنوزع في نسبه فمن الناس من ألحقه ببني مخزوم ، ومنهم من رأى أنه من حُلفَائهم ، ومنهم من رأى غير ذلك ، وقد أتينا على خبره في كتاب « مزاهر الأخبار وطرائف الآثار » عند ذكرنا الأشْرَاطَ الخمسين الذين بايعوا عليًّا على الموت ، وفي قتله يقول الحجاج بن عُزَية الأنصاري أبياتاً رثاه بها : < شعر > يا للرِّجَال لعين دَمْعُهَا جاري قَدْ هَاجَ حُزْني أبو اليقظان عمَّارُ أهوى إليه أبو حَوَّا فوارسه يدعو السكون وللجيشين إعصار فاختلَّ صدر أبي اليقظان معترضاً للرمح ، قد وجَبَتْ فينا له النار الله عن جمعهم لا شك كان عفا أتَتْ بذلك آيات وآثار من ينزع الله غلاًّ من صدورهم على الأسرة لم تمسسهم النار قال النبي له تقتلك شرذمة سيطت لحومهمُ بالبغي فُجَّار فاليوم يعرف أهل الشام أنهم أصحاب تلك وفيها النار والعار < / شعر > ولما صرع عمار تقدم سعيد بن قيس الهمداني في همدان ، وتقدم قيس بن سعد بن عُبَادة الأنصاري في الأنصار وربيعة ، وعدي بن حاتم في طيّئ ، وسعيد بن قيس الهمداني في أول الناس ، فخلطوا الجمع بالجمع ، واشتدَّ القتال ، وحطمت همدان أهل الشام حتى قذفتهم إلى معاوية ، وقد كان معاوية صَمَدَ فيمن كان معه لسعيد بن قيس ومن معه من همدان ، وأمر علي الأشتر أن يتقدم باللواء إلى أهل حمص وغيرهم من أهل قنسرين ، فأكثر القتل في أهل حمص وقنسرين بمن معه من القراء ، وأبلى المِرْقَال يومئذ بمن معه فلا يقوم له شيء ، وجعل يرقل كما يرقل الفحل في قيده ، وعلي وراءه يقول له : يا أعور ، لا تكن جباناً ، وتقدم ، والمِرْقَال يقول : < شعر > قد أكثر القومُ وما أقَلَّا أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حتى مَلَّا لا بُدَّ أنْ يَفُلَّ أَو يُفَلَّا < / شعر >
382
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 382