نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 371
أن الذي قتل من أصحاب علي في ذلك اليوم خمسة آلاف نفس ومن أصحاب الجمل وغيرهم من أهل البصرة وغيرهم ثلاثة عشر ألفاً ، وقيل غير ذلك . ووقف علي على عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية وهو قتيل يوم الجمل فقال : لهفي عليك يعسوب قريش ، قتلت الغطاريف من بني عبد مناف ، شقيت نفسي وجدعت أنفي ، فقال له الأشتر : ما أشد جزعك عليهم يا أمير المؤمنين وقد أرادوا بك ما نزل بهم ! فقال : انه قامت عني وعنهم نسوة لم يقمن عنك ، وقد كان قتله في ذلك اليوم الأشتر النخعي ، وأصيب كف ابن عتاب بمنىً وقيل باليمامة ألقتها عُقاب وفيها خاتم نقشه عبد الرحمن بن عتاب وكان اليوم الذي وجد فيه الكف بعد يوم الجمل بثلاثة أيام . ودخل على بيت مال البصرة في جماعة من المهاجرين والأنصار ، فنظر الى ما فيه من العين والورق فجعل يقول : يا صفراء ، غُرِّي غيري ، ويا بيضاء غري غيري ، وأدام النظر الى المال مفكراً ، ثم قال : اقسموه بين أصحابي ومن معي خمسمائة خمسمائة ، ففعلوا ، فما نقص درهم واحد ، وعدد الرجال اثنا عشر ألفاً . وقبض ما كان في معسكرهم من سلاح ودابة ومتاع وآلة وغير ذلك فباعه وقسمه بين أصحابه ، وأخذ لنفسه كما أخذ لكل واحد ممن معه من أصحابه وأهله وولده خمسمائة درهم ، فأتاه رجل من أصحابه فقال : يا أمير المؤمنين إني لم آخذ شيئاً ، وخلفني عن الحضور كذا ، وأدلى بعذر ، فأعطاه الخمسمائة التي كانت له . وقيل لأبي لبيد الجهضمي من الأزد : أتحب علياً ؟ قال : وكيف أحب رجلا قتل من قومي في بعض يوم ألفين وخمسمائة ، وقتل من
371
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 371