نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 362
< فهرس الموضوعات > خطبة لعلي قبل الالتحام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بين علي والزبير < / فهرس الموضوعات > فقتل ، فقال علي : اللهم اشهد ، وأعذروا إلى القوم . ثم قام عمار بن ياسر بين الصفين فقال : أيها الناس ، ما أنصفتم نبيكم حين كففتم عقائلكم في الخدور وأبرزتم عقيلته للسيوف ، وعائشة على جَمَل في هَوْدج من دفوف الخشب قد ألبسوه المسوح وجلود البقر ، وجعلوا دونه اللبود ، وقد غشي على ذلك بالدروع ، فدنا عمار من موضعها ، فنادى : إلى ما ذا تدعين ؟ قالت : إلى الطلب بدم عثمان ، فقال : قاتل الله في هذا اليوم الباغي والطالب بغير الحق ، ثم قال : أيها الناس ، إنكم لتعلمون أينا الممالئ في قتل عثمان ؟ ثم أنشأ يقول وقد رَشقُوه بالنبل : < شعر > فمنكِ البكاء ، ومنك العويل ومنك الرياح ، ومنك المطَرْ وأنت أمَرْتِ بقتل الإمام وقاتله عندنا من أمر < / شعر > وتواتر عليه الرمي واتصل ، فحرك فرسه ، وزال عن موضعه وأتى علياً فقال : ما ذا تنتظر يا امير المؤمنين وليس لك عند القوم إلا الحرب ؟ ! خطبة لعلي قبل الالتحام : فقام علي رضي الله عنه في الناس خطيباً رافعاً صوته فقال : أيها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيراً ، ولا تتبعوا موليّاً ، ولا تطلبوا مدبراً ، ولا تكشفوا عورة ، ولا تمثلوا بقتيل ، ولا تهتكوا ستراً ، ولا تقربوا شيئاً من أموالهم إلا ما تجدونه في عسكرهم من سلاح او كُرَاع أو عبد أو أمة ، وما سوى ذلك فهو ميراث لورثتهم على كتاب الله . بين علي والزبير : وخرج علي بنفسه حاسراً على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سلاح عليه فنادى : يا زبير ، اخرج إليّ ، فخرج اليه الزبير شاكا في سلاحه ، فقيل ذلك لعائشة ، فقالت : وا ثكلَكِ يا أسماء ،
362
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 362