responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 356


الشام مسموع منه ، ولك حجة في إثباته فقد كان عمر ولَّاه الشام كلها ، فقلت له : لا والله لا أستعمل معاوية يومين أبداً ، فخرج من عندي على ما أشار به ، ثم عاد ، فقال : إني أشرت عليك بما أشرت به وأبيت علي ، فنظرت في الأمر ، وإذا أنت مصيب لا ينبغي أن تأخذ أمرك بخدعة ، ولا يكون فيه دلسة ، قال ابن عباس : فقلت له : أما أول ما أشار به عليك فقد نصحك ، وأما الآخر فقد غشك ، وأنا أشير عليك أن تثبت معاوية فان بايع لك فعليَّ أن أقلعه من منزله ، قال : لا ، والله لا أعطيه إلا السيف ثم تمثل :
< شعر > فما مِيتَةٌ إن مُتُّها غير عاجز بعارٍ إذا ما غالت النفس غولُها < / شعر > فقلت : يا أمير المؤمنين ، أنت رجل شجاع ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « الحرب خُدْعة » ؟ فقال علي : بلى ، قلت : أما والله لئن اطعتني لأصدرن بهم بعد ورود ، ولأتركنهم ينظرون في أدبار الأمور ، ولا يدرون ما كان وجهها ، من غير نقص لك ، ولا إثم عليك ، فقال لي : يا ابن عباس ، لست من هنياتك ولا هنيات معاوية في شيء تشير به عليَّ برأي ، فإذا عصيتك فأطعني ، فقلت أنا : أفعل ، فإن أيسر ما لك عندي الطاعة ، والله ولي التوفيق .

356

نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي    جلد : 2  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست