نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 335
سعيد - على ما روي - أن الوليد بن عقبة كان يشرب مع ندمائه ومغنيه من أول الليل الى الصباح ، فلما آذنه المؤذنون بالصلاة خرج متفضلًا في غلائله ، فتقدم الى المحراب في صلاة الصبح ، فصلى بهم أربعا ، وقال : أتريدون ان أزيدكم ؟ وقيل : إنه قال في سجودِه وقد أطال ، اشرب واسقني ، فقال له بعض من كان خلفه في الصف الاول : ما تزيد لا زادك الله من الخير ، والله لا اعجب إلا ممن بعثك إلينا والياً وعلينا أميراً ، وكان هذا القائل عتاب بن عيلان الثقفي . وخطب الناس الوليد فحصبه الناس بحصباء المسجد ، فدخل قصره يترنح ، ويتمثلُ بأبيات لتأبط شَرّاً : < شعر > ولست بعيداً عن مدام وقيْنه ولا بصفا صلد عن الخير معزل ولكنني أروي من الخمر هامتي وأمشي المَلا بالساحب المتسلسل < / شعر > وفي ذلك يقول الحطيئة : < شعر > شهد الحطيئة يوم يلقى ربه أن الوليد احَقُّ بالعذر نادى وقد تمت صلاتهم أأزيدكم ؟ ! ثِملًا وما يدري ليزيدهم أخرى ، ولو قبلوا لقرنت بين الشفع والوتر حبسوا عنانك في الصلاة ، ولو خَلَّوْا عنانك لم تزل تجري < / شعر > وأشاعوا بالكوفة فعله ، وظهر فسقه ومداومته شرب الخمر ، فهجم عليه جماعة من المسجد منهم ابو زينب بن عوف الأزدي وجندب بن زهير الأزدي وغيرهما ، فوجدوه سكران مضطجعاً على سريره لا يعقل ، فأيقظوه من رقدته ، فلم يستيقظ ، ثم تقايأ عليهم
335
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 335