نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 328
< شعر > أنا عبيد الله محمود الشيم وخير من يمْشي بساق وقدم عدوه يفديه من كل السَّقَمْ < / شعر > فحملت عليه وأنا اقول : < شعر > أنا ابن ذي التقليد في الشهر الأصم أنا ابن ذي الاكليل قتال البُهَمْ من يلقني يودي كما اودت إرم اتركه لحماً على ظهر وضَمْ < / شعر > فراغ والله عني ، ثم حمل علي فضربني ضربة أخرى ، ثم صرخ صرخة ، ورأيت الموت والله يا أمير المؤمنين ليس دونه شيء ، وخفته خوفاً لم أخف قط احداً مثله ، وقلت له : من أنت ثكلتك أمك ؟ فو الله ما اجترء على احد قط الا عامر بن الطفيل لإعجابه بنفسه ، وعمرو بن كلثوم لسنه وتجربته فمن أنت ؟ قال : بل من أنت ؟ خبرني والا قتلتك ، قلت : انا عمرو بن معديكرب ، قال : وانا ربيعة ابن مكدَّم ، قلت : اختر مني احدى ثلاث خصال : ان شئت اجتلدنا بسيفينا حتى يموت الأعجز منا ، وان شئت اصطرعنا ، وان شئت السلم ، وأنت يا ابن اخي حدث وبقومك إليك حاجة ، قال : بل هي إليك ، فاختر لنفسك ، واخترت السلم ، ثم قال : انزل عن فرسك ، قلت : يا ابن اخي قد جرحتني جراحتين ولا نزول لي ، فو الله ما كف عني حتى نزلت عن فرسي ، فأخذ بعنانه ، ثم أخذ بيدي في يده وانصرفنا الى الحي وانا اجر رجلي ، حتى طلعت علينا الخيل فلما رأوني همزوا خيولهم الي فناديتهم : إليكم ، وأرادوا ربيعة ، فمضى والله كأنه ليث حتى شقهم ، ثم اقبل علي فقال : يا عمرو ، لعل أصحابك يريدون غير الذي تريد ، فصمت والله القوم ما فيهم احد ينطق وأعظموا ما رأوا منه ، فقلت : يا ربيعة بن مكدم لا يريدون الا خيرا ، وانما سميته ليعرفه القوم ، فقال لهم : ما تريدون ؟ فقالوا : وما تريد ؟ قد جرحت فارس العرب ، وأخذت سيفه وفرسه ، ومضى
328
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 328