نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 325
وأقلنا هربا ، وهم أهل السلاح والسماح والرماح ، قال عمر : فما أبقيت لسعد العشيرة ؟ قال : هم أعظمنا خميسا ، وأسخانا نفوساً ، وخيرنا رئيساً ، قال : فما أبقيت لمراد ؟ قال : هم أوسعنا داراً ، وخيرنا جاراً ، وأبعدنا آثاراً ، وهم الأتقياء البررة ، والساعون الفَخَرة ، قال : فأخبرني عن بني زَبِيد ، قال : أنا عليهم ضنين ، ولو سألت الناس عنهم لقالوا هم الرأس والناس والأذناب ، قال : فأخبرني عن طيّئ ، قال : خصوا بالجود ، وهم جمرة العرب ، قال : فما تقول في عبس ؟ قال : حجم عظيم ، وزبن أثير ، قال : أخبرني عن حِمْيَر ، قال : رعوا العفو ، وشربوا الصَّفْوَ ، قال : فأخبرني عن كِنْدَةَ ، قال : ساسوا العباد ، وتمكنوا من البلاد ، قال : فأخبرني عن هَمْدَان ، قال : أبناء الليل وأهل النيل ، يمنعون الجار ، ويوفون الذِّمار ويطلبون الثار ، قال : فأخبرني عن الأزد ، قال : هم أقدمنا ميلاداً ، وأوسعنا بلاداً ، قال : فأخبرني عن الحارث ابن كعب ، قال : هم الحسكة المسكة ، تلقى المنايا على أطراف رماحهم ، قال : فأخبرني عن لخم ، قال : آخرنا مُلْكاً ، وأولنا هلكا ، قال : فأخبرني عن جُذَام ، قال : أولئك كالعجوز الغبراء ، وهم أهل مقال وفعال ، قال : فأخبرني عن غسان ، قال : أرباب في الجاهلية نجوم في الإسلام ، قال : فأخبرني عن الأوس والخزرج ، قال : هم الأنصار ، هم أعزنا داراً ، وأمنعنا ذماراً ، وقد كفانا الله مدحهم إذ يقول ( والذين تبوَّؤا الدار والإيمان - الآية ) قال : فأخبرني عن خُزَاعة ، قال : أولئك مع كنانة لنا نسبهم ، وبهم نصرنا ، قال : فأي العرب أبغض إليك أن تلقاه ، قال : أما من قومي فوادعة من هَمْدَان ، وغطيف من مراد ، وبَلْحرث من مَذْحِج ، وأما من معد فعدي من فَزَارة ، ومرَّة من ذبيان ، وكلاب من عامر ، وشيبان من بكر بن وائل ، ثم لو جُلْتُ بفرسي على مياه معد ما خفت
325
نام کتاب : مروج الذهب ومعادن الجوهر نویسنده : المسعودي جلد : 2 صفحه : 325